قالت صحيفة السياسية الكويتية في عددها الصادر اليوم السبت (27 ديسمبر/ كانون الأول 2014) إنه في وقت ما زال فيه السجال حول دعوة النائب نبيل الفضل إلى “التصويت على الغاء منع الخمر والحفلات”، كشف مصدر أمني مسئول عن “تشكيل فرق أمنية من قطاع الأمن الجنائي لرصد المخيمات والشاليهات والشقق المشبوهة في جميع أنحاء البلاد بهدف ضبط أي حفلات بمناسبة رأس السنة الميلادية”.
وأكد المصدر في تصريح إلى “السياسة” أن “تعليمات مشددة صدرت للضباط ورجال الأمن بعدم التهاون مطلقاً مع المشاركين في الحفلات الماجنة والمخلة بالآداب العامة واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقهم”، لافتاً إلى أن “الإبعاد سيكون بانتظار اي وافد أو خليجي يضبط في تلك الحفلات”.
وأوضح أن الفرق الامنية “ستنتشر اعتباراً من اليوم وحتى ليلة رأس السنة في جميع المواقع المؤدية للمخيمات والشاليهات فضلاً عن رصد الشقق في المناطق الداخلية تحسباً لاقامة الحفلات”، مشيراً إلى أن الرصد “سيمتد أيضاً إلى مناطق الاستهتار والتقحيص في الوفرة والعبدلي وكبد، حيث تشهد عادة حفلات رعونة بالسيارات”.
على خط “السجال”, انتقد النائب عبدالرحمن الجيران تبرير النائب الفضل دعوته للسماح بالحفلات وقوله ان المجتمع الكويتي في زمن عدم منع الخمر كان افضل حالاً من الآن، واعتبر ان “الادعاء بان الخمر من عادات وتقاليد اهل الكويت جريمة في حق الدولة”.
وأضاف: “لا نستغرب من المطالبة بإقراره في البرلمان، فقد طالب احد النواب في أفغانستان بزراعة المخدرات لدعم الاقتصاد، ومثله طلب احد نواب البرلمان في لبنان ومصر وغيرها من البلاد”.
وفيما سيطر الحذر على “المؤيدين ضمناً لدعوة الفضل” الذين آثروا عدم التعليق، استنكر ناشطون سياسيون ورجال دين ما أسموه “تشويه تراث وعادات المجتمع الكويتي عبر الادعاء بان الخمر كانت جزءاً منهما”.
وقالوا في تغريدات عبر موقع التواصل “تويتر” إن “من عادات اهل الكويت محاربة كل ما يخالف تعاليم ديننا الحنيف ولا خير في ديمقراطية تحث على الفسق والفجور” ، مشيرين إلى أن “من يدعي أن آباءنا وأجدادنا كانوا أهل خمر فهو يتكلم عن أهله فقط لان أهلنا كانوا أهل مساجد وطاعة”.
الرصاصي لوني المفضل
أي شخص يدعي على بلده ما ليس فيها وليس من عاداتها ولا من تقاليدها يعتبر خائن لبلده