أكد مدير عام امانة العاصمة محمد بن أحمد آل خليفة إن مملكة البحرين عملت من خلال رؤية اقتصادية متكاملة تمتد إلى العام 2030 وصولاً إلى تحقيق تنمية مستدامة متوازنة تهدف إلى التعزيز الاقتصادي والاجتماعي مع حماية البيئة الطبيعية واستدامتها وذلك كجزء من عملية التخطيط الوطني الشاملة.
جاء ذلك خلال مشاركة مدير عام أمانة العاصمة في المؤتمر العالمي الرابع لبيئة المدن الذي نظمته امانة الرياض وبتنظيم مشترك مع مركز البيئة للمدن العربية وبدعم من منظمة المدن العربية بعنوان "عمارة البيئة لتعزيز التنمية المستدامة للمدن" وذلك تحت رعاية وزير الشئون البلدية والقروية في الرياض بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز.
وأشار محمد في المؤتمر ان البحرين حريصة على تطبيق المبادرات الوطنية الداعمة للحفاظ على البيئة وترشيد استخدام الطاقة والاستخدام الامثل للموارد الطبيعية وتنفيذ السياسات الخضراء المساهمة في تعزيز التنوع البيولوجي عن طريق تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الخضراء، موضحا ان المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب ومناقشة الحلول الكفيلة بتنفيذ البرامج والمشاريع النوعية بين المسئولين في الدول العربية إلى جانب الاطلاع على التجارب الناجحة في مجال عمارة البيئة وتعزيز التنمية المستدامة لمدن المستقبل الرائدة.
وذكر بأن المشاركون في المؤتمر العالمي الرابع لبيئة المدن قد ركزوا في توصياتهم على استحداث مجلس استشاري مؤلف من خبراء متخصصين عالميين في مجال عمارة البيئة للمدن تتشارك فيه البلديات مع المطورين وكبار المخططين من اجل التشاور وتقديم تصورات موحدة لتلافي عملية التداخل وتبحث فيه أفضل السبل للتكامل وتقديم خطط استراتيجية تحترم البيئة وتحافظ على مقدراتها وتوفر بيئة هانئة للمجتمع المحلي، وأهمية تطوير برامج فنية متخصصة ودورات تدريبية متخصصة في مجال عمارة البيئة وأن تولي الجهات الرسمية المعنية بالتخطيط الحضري والعمراني.
وتابع كما أوصي المشاركون بأهمية الإعتناء بالتشريعات والسياسات البلدية ووضع المواصفات الفنية في مجال عمارة البيئة وتعزيز التنمية المستدامة بما في ذلك التشريعات المحفزة على التوجهات الخضراء نحو الإستدامة وترشيد استهلاك الطاقة وتشجيع مشاركة القطاع الخاص وأفراد المجتمع في أعمال عمارة البيئة والتشجير وتعميم وتبادل هذه التشريعات على مستوى المدن العربية وبقية المدن العالمية المتطورة بما يضمن الإستفادة من هذا الرصيد الضخم والبقاء على اطلاع دائم بأحدث التشريعات العالمية.
وأضاف مدير عام الامانة محمد بن أحمد آل خليفة بأن المشاركين طالبوا باعتماد تطبيق التقنيات الحديثة في عمارة البيئة واستقطاب احدث التقنيات والإستفادة منها في هذا المجال وتعزيز الإبداع عنطريق تحفيز الجامعات والكليات ومؤسسات البحث العلمي للمساهمة في تقديم الحلول الابداعية ومن ذلك تخصيص منصة تنافسية على شكل جوائز علمية للمشاريع والمبادرات والمقترحات والحلول العملية التي يقدمها الطلبة والباحثين على ان تحكم هذه الجوائز وتعلن بالترافق مع تنظيم هذا المؤتمر الذي يعقد كل عاميين.