العدد 4494 - الجمعة 26 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ

خالد أبوأحمد يوقع كتابه «الأديب عبدالله بن خميس الشروقي»

في أمسية بمركز الشيخ إبراهيم

خالد أبو أحمد يوفع كتابه
خالد أبو أحمد يوفع كتابه

وقع الكاتب خالد عبدالله أبو أحمد كتابه (الوجيه الشاعر والأديب عبدالله بن خميس الشروقي) الذي يوثق فيه سيرة الشروقي وعلاقته بالبحر واللؤلؤ ويعرض نماذج من قصائده، وذلك في أمسية ثقافية تضمنت عرض فيلم وثائقي بالإضافة إلى قصيدة ألقاها حفيده عصام الشروقي، مساء يوم الإثنين 23 ديسمبر/ كانون الأول 2014م بمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، حضر الأمسية مجموعة من الأدباء والمثقفين وروّاد المركز.

ضمن الكاتب والصحافي خالد أبو أحمد كتابه (الوجيه الشاعر والأديب عبدالله بن خميس الشروقي 1913 - 1968م) سيرة الشروقي وأدبه وأسرته وعلاقته بالبحر، بإشراف جاسم بن محمد عبدالله الشروقي في طبعته الأولى في 187 صفحة من الحجم الكبير، عن مطبعة هيئة شئون الإعلام، احتوى الكتاب على 8 فصول تضمنت التعريف بالشاعر وميلاده ونشأته وبروز شخصيته وإسهاماته في تطوير التعليم كونه في فترة الخمسينيات حيث كان عضواً في مجلس المعارف وزارة التربية حالياً، ثمّ فصّل الكاتب في علاقة الشروقي باللؤلؤ صناعة وتثميناً حيث اشتهر بخبرته في فصل اللؤلؤ عن الأصداف والذي يسمى (المخشر) حيث يقل ثمنه بسبب التصاقه بالصدفة، ومن ذلك ما عرف بقصة (اللؤلؤة / الميهولة) التي استطاع فصلها عن صدفتها وتثمينها وبيعها والتي كانت سبباً في شهرته واغتناء محمد بن راشد صاحب اللؤلؤة الميهولة.

ثم تحدث الكاتب عن مكانة الشروقي في الأدب الشعبي مستعرضاً بعض قصائده ومساجلاته الشعرية ذات الطابع العاطفي والاجتماعي، ثم فصل في أواصر المودة والنسب بين الشروقي وآل البنعلي، ووثق الكتاب لعلاقة الباحث البريطاني البروفيسور آربي سيرجنيت مع الشروقي حيث أعد السيرجنيت دراسة عن مصايد الأسماك في البحرين معتمداً على شرح عبدالله بن خميس الشروقي وقد تضمن الكتاب هذه الدراسة التي ترجمتها الكاتبة مريم الشروقي، وقد تضمن الكتاب مجموعة من الوثائق والصور المتنوعة والقصاصات الصحافية.

ولفت الكاتب في حديثه إلى الوثائق التي تؤكد على ريادة أهل البحرين في تثمين اللؤلؤ وخبرتهم في فرزه وقد كان الشاعر عبدلله بن خميس الأول على مستوى الخليج العربي خبرة في هذا المجال، والكاتب قد سرد قصة استعانة إدارة الأيتام في دولة الكويت بعبدالله بن خميس قائلاً: «عندما توفي التاجر الكبير عبدالله العثمان وترك كمية كبيرة من اللؤلؤ بأنواعه المختلفة، ولخبرته في التقييم والفرز فسافر الشاعر عبدالله بن خميس إلى الكويت وقد أنجزت المهمة بنجاح، وبعد فترة أيضاً طلبوا من الشاعر أن يساعدهم في بيع اللؤلؤ بالفعل قام عبدالله بن خميس الشروقي ببيع كل اللؤلؤ، وقد اشتراه بيت درويش في قطر - عبدالله وجاسم الدرويش»، وآل درويش في قطر كانوا على صلة قوية بعبدالله بن خميس الشروقي، وكان بالنسبة لهم مستشاراً تجارياً حيث كان يشتري لهم اللؤلؤ ويبيعه لهم، وكان مصدر ثقة. وكانت هذه الأسرة لا تعتمد إلا على عبدالله بن خميس في تجارتها الخاصة باللؤلؤ بيعاً وشراء، والوثائق توضح ذلك».

وأشار أبو أحمد إلى أن الكتاب أيضاً يحتوي على معلومات عن أفراد أسرة الشاعر الكبيرة في البحرين ومن بينهم النوخذة البحريني الفذ أشهر من وطأت قدماه بحر الخليج المعروف بـ(سالم العمي) صاحب المقولة المشهورة (الهير هير اشتيه والطينة طينة ريا) هذا الكفيف الذي كان يبحر بواسطة قراءة مسارات النجوم ويستخدم حاسة الشم في معرفة الأمكنة. كذلك سلط الكتاب الضوء على الوجيه عبدالله بن سعد الشروقي من الرعيل الأول في البلديات الذي سرد في الكتاب الكثير من المعلومات المهمة عن البحرين منذ الفترة من 1930 حتى 1985م وقد عاصر الكثير من الأحداث المهمة ومنها تأسيس الاتحاد البحريني لكرة القدم وقد كان من أول المؤسسين الذين أسهموا في هذا المجال.

وأخيراً تمنى الصحافي والكاتب خالد أبوأحمد أن يكون قد أسهم في رفد المكتبة البحرينية العريقة بمؤلف له قيمة معبراً عن سعادته بالمساهمة في تسليط الضوء على بعض الحقب في تاريخ البحرين ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأجيال اليوم.

العدد 4494 - الجمعة 26 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:33 م

      تحيات

      تحية تحيا به الامم التبيلة ولك التحايا الكاتب ابو احمد علي هذا الجهد الكبييير

اقرأ ايضاً