العدد 4494 - الجمعة 26 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ

شيماء الوطني توقع كتابها «عيسى سيرة ابتسامة لا تنطفئ»

في أجواء من التقدير والعرفان للفنان والإنسان

شيماء الوطني تدشن كتابها «عيسى سيرة ابتسامة لا تنطفئ»-تصوير احمد ال حيدر
شيماء الوطني تدشن كتابها «عيسى سيرة ابتسامة لا تنطفئ»-تصوير احمد ال حيدر

وقّعت القاصة شيماء الوطني كتابها (عيسى سيرة ابتسامة لا تنطفئ) الصادر عن دار مسعى في طبعته الأولى من 180 صفحة من الحجم الصغير والذي تسرد فيه رحلة والدها الرياضي والفنان والإنسان عيسى الوطني وأهم المنعطفات التي مر بها، وكيف تغلّب على الإعاقة وواصل حياته، وصنع من شخصيته أمثولة في تحدي الصعاب وتفتيت صخرة الإعاقة، وذلك في أمسية ثقافية عقدت في نادي الشباب الرياضي في جدحفص مساء يوم الاثنين 22 ديسمبر/ كانون الأول 2014م، قدم الكتاب الكاتب حسن مدن، كما ألقيت خلال الأمسية كلمة شكر وعرفان للمعاقين، وتم عرض فيلم وثائقي قصير عن الوطني ورحلته السريعة، وصاحب الأمسية معرض لمجموعة من الصور التي التقطها عيسى بعدسته، أشرف على المعرض أصدقاء الوطني من نادي التصوير الفوتوغرافي بجمعية الفنون التشكيلية، الذين أعلنوا عن عزمهم إطلاق جائزة باسمه في التصوير الفوتوغرافي، واتسمت أجواء الأمسية بمشاعر المودة والتقدير والعرفان من قبل من حضرها من مثقفين وأدباء ومصورين وفنانين ومتابعي السرد ومحبي الوطني وأصدقائه وذويه.

وفي كلمة للكاتبة شيماء الوطني عن رحلتها في إنجاز سيرة والدها (عيسى سيرة ابتسامة لا تنطفئ) أشارت إلى أنها كانت عازمة على إصدار روايتها الأولى وقد سلمتها فعلاً لدار النشر ولكنها أوقفت كل ذلك بعد إصابة والدها بمرض السرطان، «في المستشفى عاتبني والدي على قراري هذا» قائلاً «ليش وقفتين الكتاب، خليني أفرح بكتابش»

وأضافت الوطني «هذا العام ومنذ بدايته بدأت بكتابة روايتي الأولى، ورغم استرسالي واستمتاعي بكتابتها، إلا أن رغبة ملحة كانت تدفعني لأن أؤجلها من أجل آخر ماطلت طويلاً وتأخرت عن كتابته، إنه مشروع كتابة سيرة «عيسى» حيث عكف والدي رحمه الله منذ مدة طويلة على جمع وكتابة مذكراته وكان يدفعها لي مع كثير من القصاصات والرسائل والصور، وكله أمل أن أجد الفرصة لجمعها وتدوينها، كان حلمه أن يرى قصة حياته بين دفتي كتاب، وما كان ليسعده أكثر من أن يراها مكتوبةً بيد غاليته «شيّام» مر وقت طويل لم أسمع به هذا الاسم الذي غاب بغياب من كان يناديني به، حين أصبحت سيرة عيسى بين يدي قلت لمحمد النبهان أن كتابة سيرة والدي لم تتعبني فقد جمع رحمه الله كل مادتها لي، كما أنه ما من أحد قادر على كتابة حياته كما أنا؛ لأني «ابنة أبيها» إن جاز لي التعبير، أعترف أمامكم بأني كنت مخطئة، أنا مخطئة يا محمد: لم تكن كتابة سيرة عيسى سهلةً أبداً، لقد استنزفتني وأنا أستحضر تفاصيل حياته، وكل كلمة كتبتها كانت ترافقها دمعة شوق له».

وختمت الوطني كلمتها في بوح هامس بمشاعر كثيرة «الليلة أنا سعيدة بكل من حضر هذا المساء، ولكن قلبي يظل مثقلاً بحزن غيابه، أفتش بين وجوهكم عن وجهه، فلا أراه، وأخبر نفسي لو كان الآن بيننا لكان أكثرنا سعادة، لكان قلبه قد ملأ اللقاء دفئاً، ولكان يتنقل بيننا ممازحاً هذا، ومحيياً ذاك، الليلة هي ليلته رغم غيابه هي ليلة «عيسى» الغائب الحاضر، عزائي الوحيد أني متيقنة أن عيسى الآن في مكان ما يتأملنا، يرانا نطالع صوره، ونجتمع على محبته، نقرأ سيرته، نتذكر طيبته، هو الآن على الضفة الأخرى يطالعنا ويبتسم، هذه الليلة ما كانت لتحدث لولا نفوس معطاءة عرفت عيسى وأحبته».

العدد 4494 - الجمعة 26 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:20 م

      حبيب القلم ..


      وللأمانة كان صلب مادة التغطية اتسمت كلماتها بالرصانة وجاءت معانيها أنسيابية ومكملة لسيرة ومسيرة المرحوم الوطني .
      استاذي العزيزي ..
      انته حبيب القلم ..

اقرأ ايضاً