بعد أن تعرف الجميع على نتائج قرعة كأس الملك لكرة القدم والتي أفرزت مجموعتين متباينتين وبشبه اتفاق من الجميع، من خلال وجود فرق قوية كالمحرق والمنامة والرفاع الشرقي والبسيتين جميعهم في مجموعة واحدة، وتواجد فريقان من مقدمة الدوري فقط في المجموعة الثانية هما الحد والرفاع، فإننا بتنا الآن ننتظر موعد انطلاق البطولة الثامنة والثلاثين من سلسلة هذه البطولة التاريخية التي يتسيدها نادي المحرق كما يعرف الجميع.

أغلى الكؤوس كما يحلو للبعض تسميتها باتت تحمل نكهة خاصة في طياتها بين جميع المتابعين من خِلال جزء الإثارة الموجود فيها والذي نفتقده أحياناً كثيرة في مسابقة الدوري، بالذات إذا ماعرفنا إنها مليئة بالمفاجآت وأبرز شاهد على ذلك ماحصل في الموسم الماضي حينما أطاح الرفاع الشرقي فريق الدرجة الثانية حينها بأربع فرق من الدرجة الأولى 3 منهم أبطال سابقين هم المحرق والرفاع والشباب وفريق رابع كان قبلها بعام بطلاً للدوري وهو البسيتين، وبالتالي من الممكن أننا في هذا الموسم نرى مفاجآت قد تحصل من المُمكن أن تطيح ببعض الكبار، بالذات إذا ماعلمنا ان فريقي الدرجة الثانية الأهلي والنجمة سيلعبان وهما يحملان في جعبتهما تاريخاً عريقاً في هذه البطولة.

الاتحاد البحريني لكرة القدم تميز كثيراً في تنظيم المباراة النهائية الموسم الماضي بين الرفاع الشرقي والبسيتين، ويومها امتلأت جنبات كثيرة وكبيرة من مدرجات استاد البحرين الوطني بالجماهير، فيما كان بين طليعة الحضور عاهل البلاد الذي سلم الشرقاويين الكأس، وفعلاً حينها الكل أشاد بالجهود الكبيرة التي قام بها الاتحاد، ولكن مانأمله أن يكون ذلك فقط بداية المشوار لتنظيم أفضل وشامل لنسخة هذا العام ككل وليس التركيز فقط على المباراة الختامية، وهنالك العديد والكثير من الخطوات التي من المُمكن أن يجريها الاتحاد لضمان أفضل تنظيم للمسابقة مثل مجانية الحضور لجميع المباريات وهو ماسيزيد من التواجد الجماهيري ولو بنسبة بسيطة، مع تخصيص بعض الجوائز لهذه الجماهير، والدعاية والإعلان لكافة المباريات وخصوصاً القوية والجماهيرية منها لإضافة المزيد من الإثارة والحماس على مباريات البطولة، فنسخة العام الماضي الاتحاد اهتم فقط بشكل كبير بالنهائي، بينما بقية المراحل شهدت مباريات ستبقى عالقة في الأذهان مثل الرفاع الشرقي والمحرق.

الاتحاد أمامه الفرصة لكي تكون النسخة الجديدة هي الأفضل تنظيمياً على مدى تاريخ البطولة، بالذات كونه لايُعاني كثيراً حالياً في الحصول على الرعاة بعد العمل الجاد من لجنة التسويق فيه، وحينها سيكون الكل سعيداً بهذا النجاح إن حصل.