ناشد نيجيريون مقيمون في البحرين صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة برفع الحظر إلى السفر نيجيريا، وذلك بعد أن حُظر السفر إليها بسبب فيروس الإيبولا.

وقال عدد من النيجيريين في حديث إلى «الوسط»: «نعيش أوضاعاً صعبة، وذلك بعد حظر السفر إلى نيجيريا، وعلى رغم أنه بعد الزيارة التي قام بها فريق منظمة الصحة العالمية إلى مملكة البحرين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، قام وزير الصحة صادق الشهابي بإصدار بيان وتم نشره في صحيفة محلية ينص على أنه قد تم رفع حظر السفر من وإلى نيجيريا، إلا أنه مازلنا لا نستطيع السفر إلى بلادنا، وبقينا هنا عالقين».

وأضافوا قائلين: «لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نيجيريا دولة خالية من مرض فيروس الإيبولا، وذلك بعد أن تم احتواء العدوى التي جلبها زائر مصاب من ليبيريا وهي دولة أخرى تقع في غرب إفريقيا».

وأوضح النيجيريون أنهم يواجهون مشكلة حالياً، إذ تأثر المقيمون منهم في البحرين بصورة سلبية منذ بدء الحظر، إذ إنهم لم يتمكنوا من السفر إلى بلدهم لزيارة أسرهم في نيجيريا، إذ إن سلطات الهجرة في المطار أبلغتهم أنه لن يتم السماح لهم بالعودة إلى مملكة البحرين مرة أخرى في حال سفرهم، مشيرين إلى أن بعض النيجيريين المقيمين في البحرين يعانون من صعوبات في محاولة تغيير وظائفهم بما يتماشى مع قانون العمل البحريني حيث يتم رفض طلباتهم من قبل هيئة تنظيم سوق العمل ما أدى إلى فقدان وظائفهم.

وأكدوا أنه لا يسمح لبعض النيجيريين الذين لديهم إقامة سارية المفعول هنا في مملكة البحرين والذين سافروا إلى نيجيريا قبل ظهور الفيروس بالعودة إلى وظائفهم وقد فقد هؤلاء مصدر رزقهم نتيجة ذلك، مشيرين إلى أن من حاولوا العودة إلى البحرين تم منعهم عند نقطة الدخول، وقد أصبح العديد من الذين استأجروا الشقق وكذلك أصحاب الالتزامات الأخرى المختلفة مثل القروض الشخصية أو قروض السيارات غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم بسبب هذا المنع.

وأشاروا إلى أنهم انفصلوا عن عائلاتهم بسبب هذا الحظر في حين أن البعض لا يمكن أن يستقدموا أسرهم للانضمام إليهم من نيجيريا حيث إن طلبات الحصول على تأشيرة جديدة غير ممكن حالياً مع نيجيريا التي لم تعد مدرجة ضمن قائمة البلدان المؤهلة لتقديم طلبات التأشيرات.

وأكد النيجيريون أنهم قاموا مؤخراً بالاتصال بالعديد من السلطات بما في ذلك إدارة الهجرة، وهيئة تنظيم سوق العمل ووزارة الصحة، إلا أن جميع هذه الجهات أكدت أنها في انتظار التوجيهات لرفع الحظر، مبينين أن الجميع يعلم أن نيجيريا قد تم بالفعل إعلانها دولة خالية من فيروس الإيبولا.

وناشدوا الجهات المعنية برفع الحظر وتطبيق على أرض الواقع، وذلك بسبب معاناتهم كنيجيريين مقيمين في البحرين، مؤكدين أنهم يعانون من أوقات عصيبة جداً وقد أثر ذلك سلباً على إنتاجيتهم وحياتهم الاجتماعية، مناشدين القيادة العليا التدخل من أجل تسهيل الأوضاع الحالية للنيجيريين المقيمين في البحرين ومساعدتهم على العودة إلى حياتهم السابقة قبل فرض الحظر نتيجة فيروس الإيبولا.

ومن المشار إليه أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن نيجيريا خالية من فيروس الإيبولا القاتل، وذلك بعد مرور 42 يوماً على آخر إصابة، أي فترتي حضانة من 21 يوماً، إذ أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في نيجيريا رويز فاز إنه «بعد فترة 42 يوماً من المتابعة والتأكد من عدم وجود حالات جديدة، تؤكد منظمة الصحة العالمية بهذا أن نيجيريا خالية من فيروس الإيبولا».

ومن بين 19 حالة إصابة مؤكدة شهدتها نيجيريا توفيت ثماني حالات، بينما تماثلت الحالات المتبقية للشفاء من المرض، ولا توجد أي حالات تحت المراقبة للكشف عن الفيروس حالياً، وذلك وفقاً لما أكدته السلطات الصحية في نيجيريا، وقد أودى فيروس الإيبولا بحياة 4555 شخصاً في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والولايات المتحدة، وفقاً لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية.

ويذكر أن فيروس الإيبولا من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 في المئة وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، إذ هو وباء ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى والكشف عليهم بأجهزة متخصصة لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وتتراوح فترة حضانة فيروس الإيبولا في جسم الإنسان بين يومين إلى 21 يوماً.