مع تردي أسعار النفط وما تركت من آثار على أسهم شركات الطاقة هذا العام لم تنج خمس شركات أميركية منبثقة في القطاع من محرقة أسعار الأسهم ويبدو الطريق أمامها نحو التعافي أطول مما تواجهه الشركات الراسخة.
وهوت أسهم ثلاثة من هذه الشركات المستقلة حديثاً أكثر من 60 في المئة لكل منها منذ انفصالها عن الشركات الأم هذا الصيف وهي باراجون أونشور المنبثقة عن نوبل كورب والمختصة بأنشطة الحفر، وسيفيو كورب التي تقدم خدمات الحقول النفطية وانفصلت عن أويل ستيتس انترناشونال، وسيفنتي سيفن إنرجي التي تقدم خدمات الحقول النفطية وكانت جزءاً من تشيزابيك إنرجي.
وبالنظر إلى صغر حجم الشركات المنبثقة وحداثة عهدها كشركات مستقلة وفي بعض الحالات وضعها في الأنشطة المتخصصة للطاقة فإنها تجد نفسها في وضع حرج مع تدني أسعار النفط إلى أقل مستوياتها في خمسة أعوام.
وتنبأ مسح استقصائي لرويترز بتعافي القطاع النفطي في النصف الثاني من عام 2015. وحتى إذا تحقق ذلك يقول جيمس وست المحلل في مؤسسة إيفركور آي.إس.آي «إن هذه الشركات تتميز بضآلة رسملتها السوقية وسيتجه المستثمرون على الأرجح إلى شراء أسهم الشركات الأكبر والأكثر رواجاً».
ومثال على ذلك شركة كاليفورنيا ريسورسز التي انبثقت عن أوكسيدنتال بتروليوم والمختصة بأنشطة التنقيب في كاليفورنيا ولم تصبح شركة مساهمة عامة إلا منذ شهر ولكن أسهمها هوت نحو 30 في المئة. وهبط مؤشر ستاندرد أند بورز لشركات الطاقة 19 في المئة عن ذروته في يونيو/ حزيران.
ومع أن الأسهم التي سجلت أكبر هبوط في قيمتها «قد تحقق أفضل تعاف» فإن بريان يونجبرج المحلل في مؤسسة إدوارد جونز يقول إن أسهم الشركات المنبثقة ستتخلف على الأرجح «حتى تحقق أسعار النفط تحسناً راسخاً ترى السوق أنه سيصمد لبعض الوقت.»
وتخلفت أسهم شركات الطاقة المنبثقة عن أسهم القطاعات الأخرى إذ ارتفعت الأسهم 12 في المئة في المتوسط بعد عام من انفصالها عن الشركات الأم بالمقارنة مع زيادة تبلغ في المتوسط 20 في المئة في الصناعات عموماً وذلك وفقاً لما أظهرته دراسة نشرتها هذا الشهر مجموعة إدج كونسلتنج للاستشارات.
العدد 4494 - الجمعة 26 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ