اجتمعت بين دفتي كتاب “ذاكرة الوطن والمنفى” لمؤلفه المناضل والحقوقي والباحث عبدالنبي العكري مسارات الآمال والآلام والتطلعات والمعاناة على مدى قرابة ثلاثة عقود من الزمن، حتى وجد عضو مركزية “وعد” عبدالحميد مراد فرصة الاحتفال (بعريس) - بحسب وصفه - قبيل تقديم قراءته للكتاب.
خلاصة لوقفة مراجعة
وخُصص المنتدى السياسي لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) كأمسية لقراءة الكتاب في مقر الجمعية بأم الحصم مساء أمس الأول الأربعاء (24 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، قدمها عبدالحميد مراد متناولاً بإيجاز تارة وتفصيل تارة أخرى مقتطفات من فصول الكتاب الإحدى عشرة، ووجد العكري الفرصة سانحة لتقديم (خلاصة) من نوع خاص حيث عبر عن مآلات الحال العربية معبراً عن الأسى لكون العرب قد أجهضوا صحوة الربيع العربي بالأنانية تارة وافتقاد العقلانية والموضوعية تارات أخرى، وارتباك التطبيق السليم لفقه الحوار والتفاهم أو التسويات، عارضاً الصورة المختصرة للاصطدام بين الحكومات العربية وشعوبها، وتضارب القوى مع بعضها البعض، فكانت النتيجة هي احتدام الحروب والصراعات المريرة بين أبناء الأمة، وفي الضفة الأخرى، تتوحد شعوب أوروبا وتزدهر وتبني أوطاناً مزدهرة متسائلاً: “أين منها دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية؟ يتطلب ذلك وقفة للمراجعة”.
كتاب ذكريات لا «مذكرات»
وبدت صراحة العكري جليةً بالقول إن المناضلين (بشر) لهم أخطاؤهم ونزواتم... يصيبون ويخطئون وليسوا قديسين! منوهاً إلى أن مشاركته في الحياة السياسية والثقافية والحقوقية مكنته من ملاحظة الأخطاء القاتلة للحكومات والحكام والتي أدت إلى ضياع الأمة العربية وشعوبها.
ووجه شكره إلى حضور الأمسية مخصصاً باقات ورد وشكر لرفيقة عمره أفراح محمد سعيد وابنه منصور لاجتهادهما معاً كحافز لإصدار الكتاب، وباقة أخرى لمدير دار فراديس موسى الموسوي ولكل من أسهم في أن يرى هذا الكتاب النور، ولم يغفل أسرته وأحبته في الوطن وفي المنفى شاكراً آل طه في اليمن، ثم دائرة قرية الديه والدائرة الأكبر... البحرين، معرجاً نحو المناضل الراحل عبدالرحمن النعيمي ورفاق النضال في البحرين والخليج والعالم، والأصدقاء الذين جمعته الحياة بهم منذ الابتدائية في مدرسة الخميس الابتدائية للبنين، مروراً بالثانوية العامة في البحرين والجامعة الأميركية في بيوت، ثم مسارات الحياة سياسياً وثقافياً وأكاديمياً خصوصاً في البلدان التي عاش فيها ومنها: اليمن، عمان، لبنان، سورية والعراق، معلقاً بالقول: “هذا كتاب ذكريات وليست مذكرات... فما تبقى في الذاكرة ليس تاريخاً وليس توبيخاً بل هو أقرب إلى البوح... أردت بهذه الذكريات سرداً لحياتي وتداخلاتها في مجتمعي وشعبي وعروبتي بكل صواباتها وإخفاقاتها وإنجازاتها، واليوم، وأنا أراجع عقوداً من الزمن لست نادماً على أية حال... لا أستطيع تصور حياتي من دونها”.
مرحلة ما بعد العودة
وفي معرض قراءته للكتاب، نوه عبدالحميد مراد إلى أن العكري يسلط أضواءه على تجربة نضالية، وهو يدعونا لإجراء عملية تقييم ونقد موضوعي لاستخلاص الدروس والعبر، وعندما تقرأون الكتاب، ستجدون بين سطوره الدعوة التي حرص عليها المؤلف لمعرفة أناس ناضلوا وضحّوا وتركوا بصمة للتاريخ ومن حق الناس أن يعرفونهم.
وقال: “عندما قرأت الكتاب، أيقنت أنه أفادني وأعادني إلى تلك الفترة الزمنية الجميلة والقاسية التي عاشها (بومنصور) وشاركناه جانباً منها... لقد راجعت من قبل مسودة الكتاب ولا أبالغ إن قلت أن قراءة واحدة سريعة له لا تكفي، وهو ليس سيرة حياة بل هي سيرة وطن هو البحرين ثم الخليج العربي والفضاء الأوسع الأمة العربية ثم الأفق الأممي الأكبر بآفاقه الإنسانية، وهذه القراءة تظل عاجزة عن التعبير الدقيق لمحتويات هذه السيرة من حيث المعلومات والأسباب والتجارب والعبر... ينقل إيجابيات وسلبيات تجربة لم نقم بدراستها كما تستحق من أجل أبنائنا... لماذا أقدمنا على السير في ذلك الدرب الصعب رفاقاً ورفيقات؟ أين أصبنا وأين أخطأنا؟”.
وسار عبدالحميد مراد في قراءة ما اقتطفه من فصول الكتاب فصلًا فصلا، وصولًا إلى آخر فقرة فيه، وهي فقرة العودة إلى الوطن يوم 28 فبراير/ شباط من العام 2001، والتي جاء فيها ذكر للحفل التكريمي الذي أقامه في دمشق عدد من رفاق الدرب الفلسطينيين والسوريين فودعوا الراحل النعيمي والعكري بالقول: “لو لم نكن نعرف معدنكما ومبدئيتكما لقلنا إن عودتكما صفقة مع النظام، لكننا نثق فيكما وستواصلان النضال في البحرين كما كنتم خارجها”، أما تقييم مرحلة ما بعد العودة، فقد تركها المؤلف كمحاولة أخرى حيث إن أحداثها وتداعياتها لاتزال تتفاعل خصوصاً بعد الحراك الشعبي الكبير الذي انطلق في فبراير 2011.
العدد 4493 - الخميس 25 ديسمبر 2014م الموافق 04 ربيع الاول 1436هـ
تجربه كبيره
العكري والنعيمي وجهان لتجربه رائعه يجب الاضطلاع عليها لأنها تجربة مسيرة وطن
انه خريف و ليس ربيع
انه خريف و ليس ربيع هذا الذي كان المراد منه إيصال قوى التخلف و الظلام و الكهنوت للحكم و خصوصاً لانها جميعاً متحالفة مع ايران العدو الاول للإسلام و العروبة
ايران تاجك
ايران علىابل فتحة اول سفارة فلسطينية
العكري
لم يكن هنالك حراك شعبي أصلا في 2011 حتى يكون كبيرا، كانت هناك حركة انقلابية وسحقت. تعال أكمل لك هذا الجزء من الكتاب. وإذا لم تقتنع سنساعدك تكتب هذا الجزء ليس بالحبر لكن بدماء من خان البحرين.
الحياة جهاد
سواء وصلت الى الشاطيئ ام لم تصل يجب على الكل ان يجدف نحو الشاطيء ولانه لا سبيل غيره وليقول ابنائنا اننا على الاقل لم نقف مكتوفي اليد
القراءة الصحيحة
انه لا وجود لمن يمثل هذا الوطن،لا بل تعدى المخطط الى شرذمة هذه الشعوب بالطائفية البغيضة...انهم (ولاة الأمر ؟!؟!) بيادق في رقعة شطرنج،يسيرون ولا يخيرون،وغدا يستبدلون،فهم ليسوا بعرب بالرغم من تقديري لما ضحيت به وناضلت.