صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أمس الخميس (25 ديسمبر/ كانون الأول 2014) انه لايتعين السماح لأي مقاتلين أجانب بدخول سورية أو العراق سواء للقتال إلى جانب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أو إلى جانب مجموعات المعارضة السورية. جاء ذلك خلال لقاء داوود أوغلو مع نظيره العراقي حيدر العبادي الذي يزور تركيا، بحسب وكالة «الاناضول» للأنباء التركية.

وأكد داوود أوغلو مجدداً دعم بتركيا للعراق، قائلاً «مستعدون لدعم أمن العراق بأي طريقة ممكنة.

وأضاف «موقفنا واحد تجاه المنظمات الإرهابية مثل تنظيم داعش الذي يحتل إماكن شاسعة في العراق وسورية إو حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه ) الذين هاجموا تركيا لعقود من خلال الأراضي العراقية».

من جانبه، قال العبادي إن بلاده تربطها علاقات اقتصادية وأمنية بأنقرة، مضيفاً أن العراق لن يسمح لأي منظمة إرهابية بإيذاء تركيا. وأضاف العبادي أن العراق وتركيا سوف يتعاونان على نحو أكثر للتصدي لـ «داعش»، متابعاً «مستعدون للتعاون في مجال الاستخبارات والتدريب والتجهيز ضد داعش».

من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية التركي مولود غاويش أوغلو عن استعداد بلاده لتحسين علاقاتها مع مصر؛ إذا أقدمت القاهرة على «خطوات من أجل الديمقراطية، وأوقفت انتهاكات حقوق الإنسان والظلم» على حد تعبيره.

وأضاف غاويش أوغلو خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني لقناة محلية أن بلاده «ليست لديها أية مشكلة مع الشعب المصري» مشدداً على وقوفها إلى جانبه. وبشأن العلاقات السياسية بين العراق وتركيا؛ لفت جاويش أوغلو إلى أنها وصلت مرحلة التوقف؛ إبان عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي؛ بسبب حالات سوء التفاهم، مؤكدا فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الجارة العراق؛ تزامناً مع تولي حيدر العبادي.

وعلى صعيد آخر، ذكرت تقارير إخبارية أمس أن الشرطة التركية ألقت القبض على فتى (16 عاماً) لإدلائه بتعليقات قالت السلطات أنها تهين الرئيس رجب طيب أردوغان. وأفادت صحيفة «حرييت» أن هذا الإجراء يأتي في ظل تزايد انتقادات المعارضة، حيث تتهم أردوغان وحكومته بأنهم يعززان أسلوبهما السلطوي. وقد نفي الفتى التهم الموجهة إليه عقب أن أكدت إحدى المحاكم اعتقاله الأربعاء في مدينة قونية في منطقة وسط الاناضول.

وقالت التقارير الإخبارية، إن الاتهامات استندت إلى تعليقات أدلى بها الفتى أثناء تحدثه لمجموعة من الفتيان، حيث انتقد أسلوب تعامل الحكومة مع قضية الفساد.