تسعى البحرين لاستضافة مقر للاتحاد العالمي للتأمين الإسلامي (التكافل) وذلك بعد أن تسلم رئيس جمعية البحرين للتأمين يونس جمال السيد رئاسة الاتحاد ممثلاً للبحرين.
وقال جمال إنه يعمل من خلال تولي البحرين لرئاسة الاتحاد على إحداث نقلة نوعية في أنشطة وفعاليات الاتحاد والذي لديه حالياً مقر وحيد في العاصمة السودانية، الخرطوم، مشيراً إلى أنه يأمل في أن تفلح جهوده في أن يكون هناك مقر للاتحاد يعكس مكانة البحرين في القطاع المالي والمصرفي وبحكم قربها من الأسواق الخليجية والعربية الرئيسية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2014، تسلمت البحرين رسمياً رئاسة الاتحاد العالمي لشركات التأمين والتكافل الإسلامي، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد والذي استضافته العاصمة المنامة. والذي أوصى بتطوير صناعة التأمين الإسلامي والعمل على إصدار الفتاوى الشرعية لمعالجة موضوعات التأمين الإسلامي والمنتجات التي يمكن طرحها إضافة إلى تطوير الموارد البشرية العاملة في القطاع والإعداد لأجيال جديدة إلى جانب تعزيز البحوث في مجال التكافل.
ويعد يونس جمال من أبرز من عملوا على تطوير صناعة التكافل في البحرين من خلال جهوده في جمعية البحرين للتأمين واللجان المشتركة إلى جانب استحداث منتجات جديدة من خلال شركة التكافل الدولية والتي تعتبر من أقدم شركات التأمين الإسلامية في المنطقة وأولها في البحرين.
وبدأ يونس جمال مسيرته في قطاع التأمين في الثمانينيات من خلاله شركة أريج للتأمين وإعادة التأمين والتي كانت تعد مدرسة خرجت أغلب العاملين في قطاع التأمين وهو ما يرى جمال أنه فضل للشركة على القطاع بتطوير كفاءات في التأمين من خلال الإنفاق الكبير على التدريب
وكان جمال يعمل على التأمين على قطاع الطيران في العالم من أبراج مراقبة الطائرات في المطارات العالمية إلى المرافق والطائرات إلى جانب التأمينات المتعلقة بمصانع طائرات بوينغ وأيرباص وهو ما يعتبر من التخصصات النادرة إذ يعتبر الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يملك عضوية الاتحاد الأميركي للتأمين على الطائرات. ويقول جمال «كنت أعمل في سوق الأوروبية والأميركية ولم أكن لدي معارف في المنطقة، كان عالم الطيران عالم مختلف وهي تعتبر من أفضل سنوات حياتي حيث بذل جهد كبير في فهم عالم الطيران بتفاصيله».
وكان جمال يخلص بوالص تأمين بقيمة تتجاوز 15 مليون دولار في شيك واحد وكان يجذب أقساط تصل إلى 85 مليون دولار وهو ما يعتبر من الأعمال الكبيرة خصوصاً في الثمانينيات.
وفي 2001 طلبت شركة التكافل الدولية يونس جمال السيد للعمل فيها ككفاءة بحرينية إذ أوكلت له مهمة مساعد المدير العام وعمل في هذا المنصب لمدة سنتين ليعمل في قطاع لم يكن معتمد عليه وبحجم أقساط أقل بكثير وبنوعية زبائن أفراد بعد أن كان زبائنه من شركات ومصنعي الطائرات، وبعد عامين من ملئه طلب مركز دبي المالي خبراته في تأسيس المركز لاستقطاب الشركات إليه وذلك كعضو منتدب، إذ عمل جمال على سن التشريعات والقوانين اللازمة والحوافز التي تستقطب الشركات العالمية ليصبح مركز دبي المالي من أبرز المراكز المالية في المنطقة والعالم، وفي العام 2003 عاد جمال لشركة التكافل ليعمل فيها كرئيس تنفيذي للشركة ويعمل على إجراء تغييرات جذرية خلقت نقلة نوعية في حجم وسوق الشركة وفي قطاع التأمين التكافلي عموماً.
العدد 4493 - الخميس 25 ديسمبر 2014م الموافق 04 ربيع الاول 1436هـ
اتمنى اعمل معك
يا ريت التقي معك واعمل معك