أشادت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في كلمتها التقليدية بمناسبة أعياد الميلاد المسيحية بجهود مكافحة مرض الحمى النزفية "إيبولا" ونوهت بذكرى ضحايا الحروب.
وقالت الملكة عن الجهود الكبيرة التي يبذلها الأطباء والمعاونون لهم من أجل وقف انتشار فيروس هذا المرض: "لقد تأثرت كثيرا بهذه الجهود".
وزارت الملكة (88 عاما) النصب التذكاري لضحايا الحرب عند برج لندن احياء لذكراهم.
وقالت الملكة ان أحد الدروس المستفادة من تجربة الحرب العالمية الاولى يتمثل فى المصالحة التي عبرت عن نفسها فى "هدنة الكريسماس 1914" وشهدت تخلى الجنود البريطانيين والالمان عن خنادقهم فى وقت متزامن .
واضافت اليزابيث :" بدون اى تعليمات او قيادة ، توقف اطلاق النار ، والتقى الجنود البريطانيون والالمان .. وتم التقاط الصور الفوتوغرافية وتبادل الهدايا ، لقد كانت "هدنة كريسماس".
وقالت اليزابيث:" فى بعض الاحيان يبدو ان فرصة تحقيق المصالحة محدودة فى مواجهة الحرب والاختلافات ، ولكن ، وكما علمتنا "هدنة الكريسماس" قبل قرن من الزمان ، فان السلام والنوايا الحسنة يكتسبان قوة دائمة فى قلوب الرجال والنساء".
ودعت اليزابيث الى التسامح الدينى وحثت رعاياها فى بريطانيا والكومنولث على " احترام كل الشعوب بغض النظر عما اذا كانت شعوبا مؤمنة ام لا".
وكانت مكاتب المراهنات دخلت في سباق قبل إلقاء الملكة كلمتها بشأن إمكانية استغلال الملكة لهذه الكلمة للاعلان عن تنازلها عن العرش ، إلا أنها لم تتطرق للأمر من قريب أو بعيد.
الرصاصي لوني المفضل
صدقت الملكة وفعلا ما أحوج العالم اليوم للتسامح أكثر من أي وقت مضى