أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن دولنا أصبحت ذات مكانة سياسية واقتصادية وثقل دولي، وفي ظل ما تموج به المنطقة من عوامل عدم استقرار فقد زاد استهداف هذه الدول ولا يمكن لهذه الدول مواجهة هذا الاستهداف فرادى بل يجب عليها أن تجتمع وتكون يداً واحدة، وإن مجلس التعاون وتكامله أحد المنظومات التي تشكل باجتماع دوله واتحادها قوة اقتصادية وسياسية يمكنها مواجهة التحديات العالمية.

جاء ذلك لدى استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء صباح أمس الأربعاء (24 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، الذي يقوم بزيارة رسمية لمملكة البحرين يترأس خلالها وفد بلاده في الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الكويت، حيث نقل إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تحيات سمو أمير دولة الكويت وولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الصباح، وتمنياتهم لسموه ولمملكة البحرين حكومة وشعباً دوام التقدم والازدهار.

وخلال اللقاء أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بما وصلت إليه العلاقات البحرينية الكويتية من مستويات متقدمة، تجسد عمق الأخوة المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين ورغبتهما الأكيدة في ترسيخ أسس نموذج قوي ومتين للتعاون الذي يعود بالخير على البلدين والشعبين الشقيقين.

وشدد على أهمية البناء على ما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات ترسخت عبر تاريخ طويل يرتكز على المحبة وأواصر القربى والنسب التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين، بما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي على المستويات كافة، مشيداً بدور دولة الكويت وإسهاماتها في دعم جهود التنمية بمملكة البحرين، وبمبادرات سموه ومساعيه الرامية إلى تعزيز العلاقات والروابط بين دول المجلس.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية تكثيف الزيارات بين كبار المسئولين في البلدين الشقيقين وتعزيز روابط التعاون وتفعيل اتفاقيات التعاون المشترك، ولاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وإقامة المشروعات المشتركة التي من شأنها الارتقاء بحجم ومستوى التعاون بين البلدين.

وأشاد بما تشهده دولة الكويت الشقيقة في ظل قيادة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من تطور وازدهار في مختلف المجالات، يجسد رؤية سموه التنموية الحكيمة نحو تعزيز مكانة الكويت إقليمياً ودولياً.

وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن تطلعه إلى أن تسهم اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين في البناء على ما يربط بينهما من علاقات وثيقة بما يعزز التعاون المشترك الذي يلبي تطلعات البلدين والشعبين.

من جانبه، أشاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت بما يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من اهتمام ودعم على صعيد تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، منوهاً بما تتميز به مستويات التعاون بين البلدين من تطور مستمر على الأصعدة كافة.

وأعرب عن تفاؤله بأن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون الثنائي الذي يعود بالنفع والخير على شعبي البلدين الشقيقين، وأن تحقق اللجنة المشتركة بين البلدين أهدافها في تقوية أواصر التعاون المشترك وتعزيز العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة والمجالات.