أيدت محكمة الاستئناف العليا، أمس (الأربعاء)، برئاسة المستشار عيسى الكعبي وأمانة سر حمد بوشليبي، حكم المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله، بحبس متهم لمدة سنتين لاعتدائه على سلامة جسم شرطيين.

ووجهت النيابة العامة للمتهم أنه في 3 فبراير/ شباط 2014 اعتدى على سلامة جسم منتسبين من الأمن العام وأحدث بهما الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتهما لأعمال وظيفتهما ولم يفضِ فعل الاعتداء إلى مرضهما أو عجزهما لمدة تزيد على عشرين يوماً، وأتلف الزي العسكري المبين الوصف بالمحضر.

وتعود تفاصيل القضية إلى أنه في يوم الواقعة وأثناء ما كان الشرطة على الواجب بعملهم وبعد خروجهم من بوابة وزارة الداخلية، وبعد أن تم الانتهاء من علاج الموقوف (المتهم) حيث كانوا قادمين باتجاهه، وأثناء ذلك طلب منهم الموقوف تعديل وضعية «الهفكري» وأنه ضاغط على يديه وبالفعل تم تعديله له مراعاة لظروفه الصحية وبعدها أخبرهم أنه لا يستطيع التنفس وتم تشغيل مكيف الدورية له، إلا أنه طلب إغلاقه كونه يشعر بالبرد وبالفعل تم إغلاق المكيف.

وبعدها طلب الموقوف من الشرطة فتح زجاج النافذة وبالفعل تم فتح جزء بسيط من النافذة، وأثناء طريقهم كان الموقوف يصدر أصوات «أنين»، وأنه لا يستطيع التنفس وعند وصولهم شارع ريا مقابل أول مدخل من منطقة الدير بالقرب من مشتل الدانة، قام الموقوف بفتح باب سيارة الدورية وقفز منها.

وعليه قام رجال الشرطة في الوقت ذاته باللحاق به وتم إلقاء القبض عليه بعد مسافة وقام بمقاومتهم مقاومة شديدة محاولاً الفرار، وتم استخدام القوة اللازمة لضبطه وإعادته إلى السيارة وتعرض اثنان من رجال الشرطة لإصابات من جراء المقاومة.