تواصلت اليوم الأربعاء (24 ديسمبر/ كانون الأول 2014)في جنوب تونس الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس.
كانت الهيئة المستقلة للانتخابات اعلنت يوم الاثنين فوز السبسي في انتخابات الرئاسة بنسبة 55.68 متقدما على منافسه المنصف المرزوقي.
ونقلت وكالة تونس الرسمية للأنباء عن مصدر أمني قوله "أحرقت مجموعة من المحتجين في منطقة سوق الأحد بولاية قبلي صباح اليوم الأربعاء مركز الحرس الوطني وجزءا من مقر المعتمدية كما حرقت مقر حركة نداء تونس بعد اقتحامه والعبث بمحتوياته."
وأضاف المصدر الأمني أن تعزيزات من عناصر الجيش الوطني وصلت لمنطقة سوق الأحد لضبط الأمن والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.
وكانت منطقة سوق الأحد التابعة لمحافظة قبلي بالجنوب التونسي شهدت أمس الثلاثاء مواجهات بين المحتجيين الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية وقوات الأمن الذين استعملوا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
واشعل محتجون غاضبون من نتائج الانتخابات الرئاسية في محافظة سيدي بوزيد مطلقة شرارة "ثورات الربيع العربي" ليلة الثلاثاء الإطارات المطاطية واغلقوا الطرق الرئيسية بالمدينة مما دفع قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وعقب اعلان فوز السبسي يوم الاثنين اندلعت احتجاجات في مدن بجنوب البلاد احتجاجا على فوز مسؤول من النظام السابق بمنصب رئيس البلاد.
واحتج مئات الشبان في تطاوين وبن قردان ودوز وقابس وقبلي رفضا لفوز السبسي واحرقوا الإطارات المطاطية ودخلوا في مواجهات مع قوات الأمن.
والسبسي (88 عاما) عمل وزيرا مع الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. كما شغل منصب رئيس البرلمان في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ويقول منتقدوه إن فوزه هو عودة للنظام السابق بعد أربع سنوات من انتفاضة شعبية أنهت حكم بن علي.
لكن السياسي المخضرم يقدم نفسه كرجل دولة متمرس يمكنه المساعدة في إصلاح الأزمة الاقتصادية والأمنية في البلاد كما تعهد بالمحافظة على الحريات.
العرب
العرب ....لايعجبهم عجب ولا لصيام في رجب