وقع الائتلاف الحكومي في ايرلندا الشمالية والحكومتان الايرلندية والبريطانية الثلاثاء اتفاقا حول قضايا كانت عالقة في إطار عملية السلام في ايرلندا الشمالية بعد مفاوضات استمرت أكثر من مئة ساعة.
وعبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان عن ارتياحه لتوقيع الاتفاق. وقال "اشعر بالسرور لأنه تم التوصل إلى اتفاق قابل للاستمرار ويسمح لايرلندا الشمالية بمستقبل أفضل وأكثر ازدهارا، وفي الوقت نفسه بمواجهة ماضيها".
وسمح الاتفاق بالتوصل إلى حل للقضية الشائكة المتمثلة بإصلاح الضمان الاجتماعي في المنطقة ويمهد الطريق لنقل صلاحية الضرائب على الشركات إلى بلفاست. كما ينص الاتفاق على آليات للتحقيق حول ضحايا النزاع في ايرلندا الشمالية.
في المقابل، لم يتحقق تقدم كبير حول عدد من القضايا الرمزية مثل مسيرات البروتستانت واستخدام الإعلام وهما مسألتان تؤديان إلى أعمال عنف باستمرار.
وقال كاميرون انه بفضل هذا الاتفاق "بات الأطراف قادرين فعليا على بدء تجاوز القضايا الرئيسية التي لم تحل منذ اتفاق بلفاست" الموقع في 1998.
وأعلن عن "اعتمادات مالية كبيرة تمهد الطريق لمزيد من الرخاء والاستقرار والأمن الاقتصادي لايرلندا الشمالية"، ملمحا بذلك إلى مساعدة بقيمة ملياري جنيه إسترليني وعدت بها لندن.