خفضت محكمة الاستئناف العليا أمس (الثلثاء)، عقوبة عربي أدين باغتصاب آسيوية بعد انتحاله وآخر وعسكري صفة شرطة، واكتفت بسجنه 7 سنوات بدلاً من 15 حكمت بها محكمة أول درجة، فيما برأت المدان الثاني «عربي الجنسية» من تهمة الشروع في اغتصاب المجني عليها وعاقبته عن باقي التهم المسندة إليه بالسجن 3 سنوات، وأيدت المحكمة برئاسة المستشار عيسى الكعبي وأمانة سر حمد بوشليبي، إبعاد المستأنفين عن البلاد بعد نفاذ العقوبة.

وقالت محكمة الاستئناف في أسباب حكمها بشأن المستأنف الثاني وتهمة الشروع في اغتصاب المجني عليها، أن الأوراق قد خلت من ثمة دليل يقيني علي قيام تلك الجريمة، كما لم يتم سؤال المجني عليها استدلالاً أو تحقيقاً في هذه التهمة، الأمر الذي تنتهي معه المحكمة إلى القضاء ببراءة المستأنف من تهمة الشروع في اغتصاب المجني عليها.

وتتمثل تفاصيل القضية في أن الشرطة تلقت بلاغاً يفيد وجود 3 أشخاص في بناية للشقق المفروشة بمنطقة الحورة، ويترددون على غرف الساكنات من جنسيات عربية وأجنبية لغرض غير مشروع، وتم إبلاغ مشرف العمليات بشعبة حماية الآداب الذي أمر بالتوجه إلى الشقق المذكورة، وتمت الاستعانة بدورية أخرى وصلت إلى المبنى في الساعة الواحدة والنصف صباحاً. وبسؤال موظف الاستقبال من قبل رجال الدورية، أفاد بأن 3 أشخاص كانوا قد حضروا بدعوى تأجير شقة، وتوجه الموظف معهم ليريهم الشقة وفي المصعد قام أحدهم بإخباره أنهم من رجال الشرطة، وأطلعه على بطاقة عسكرية، ثم طلبوا منه أن يرشدهم إلى الشقق التي تسكنها فتيات عربيات وآسيويات، فقام الموظف بالصعود به إلى الطابق العاشر.

وتبين أن اثنين منهما دخلا شقة بها فتاتان صينيتان وأخبرا الصينيتين بأنهما من رجال الشرطة، فإما أن يطعن أمرهما ويقبلن بمعاشرتهما أو أنهما ستحبسان، وقام أحدهما بالفعل بالإمساك بفتاة ولوى ذراعها، وألقى الآخر بالفتاة الثانية على الفراش تمهيداً لوطئها فأخذت تصرخ، وقامت الأولى بالصراخ عليه وأمسكت بفوطه صحية عليها دماء لتفهمه بأن صديقتها عليها الدورة الشهرية فتركها، لكن الأول أدخل الفتاة التي معه (32 سنة) إلى الحمام وعاشرها معاشرة كاملة.تم القبض على الثلاثة وتبين أن أحدهما عسكري وأنه الذي أخرج بطاقته ليقنع الموظف أنهم من الشرطة، فتمت إحالته إلى الجهة المختصة.

وأحيل المتهمان الآخران إلى النيابة التي أسندت إلى المتهم الأول أنه واقع المجني عليها الأولى بغير رضاها ودخل عليها مسكنها برفقة المتهم الثاني وآخر عسكري بعد أن أوهموها أنهم من الشرطة.