قام رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بافتتاح مركز حالة بوماهر الصحي، أمس الثلثاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، وأكد سموه أن غاية الحكومة هي توفير خدمات بجودة عالية، وهدفها هو أن يحصل المواطن على هذه الخدمة بسهولة ويسر ووفق أعلى درجات الكفاءة، مشيراً إلى أن مدن وقرى البحرين مقبلة على المزيد من المشاريع التنموية وخاصة المحرق التي ستشهد توسعاً في الخدمات والمرافق الحكومية ومنها الصحية والعلاجية.

وأكد سموه أن استراتيجية الحكومة تعمل بالتوازي من أجل تلبية احتياجات كل المناطق بالبحرين من المشروعات التنموية والخدمية، وأن أهالي المحرق يستحقون منا الكثير كما أهالي البحرين جميعاً، مشيراً إلى أن المحرق تمثل واجهة حضارية للبحرين ككل وستتواصل فيها عجلة المشروعات التنمية من أجل التطوير والتحديث وبما يتناسب مع مكانتها التاريخية والحضارية.

وأضاف أن تحسين جودة الخدمات الصحية يأتي على رأس الأولويات التي خصصت لها الحكومة الموارد والإمكانات الضرورية لضمان تقديم أعلى مستويات الرعاية والعلاج للمواطن البحريني والمقيم، باعتبارها محركاً أساسياً في عملية النمو والازدهار، وعاملاً يعكس مدى تقدم وتحضر المجتمعات على سلم التنمية البشرية.

وقال سموه: «إن المواطن البحريني يستحق أن ينال خدمة صحية حديثة ومتطورة، ولن نتوانى في العمل من أجل تلبية تطلعات المواطنين وتوفير أسباب الحياة الكريمة التي تدفعهم نحو مزيد من العمل والانجاز».

وأزاح رئيس الوزراء صباح أمس (الثلثاء)، الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح مركز حالة بوماهر الصحي بمحافظة المحرق، وأعرب عن الفخر والاعتزاز بأن تدار المرافق الصحية من قبل الكوادر البحرينية ما يؤكد موفقية الحكومة في سياستها المتعلقة بالتنمية البشرية.

بعدها، قام سمو رئيس الوزراء بجولة تفقدية في أرجاء المركز، واطلع على ما اشتمله المركز من مرافق وأجهزة متطورة وما يقدمه من خدمات صحية شاملة للقاطنين بالمنطقة.

وأشاد بالجهود المبذولة في إنشاء وتجهيز المركز وفق أحدث التصميمات والتجهيزات العالمية، وما شاهده من مستوى في المنشآت والأجهزة الطبية والكوادر الطبية المتميزة، والتي تؤهله لتقديم خدمات صحية وعلاجية ذات مستوى عال من الجودة والكفاءة لأهالي محافظة المحرق، مؤكداً في هذا الصدد حرص الحكومة على أن ينال المواطن والمقيم الخدمة الصحية اللازمة بأيسر السبل.

وشدد سموه على ضرورة الحفاظ على ما تحقق للوطن من منجزات في المجالات كافة، وأن تتركز الجهود على البناء والتنمية، وعدم الالتفات لمحاولات الهدم والتخريب، مؤكداً أن «العمل والمشاركة البناءة لصنع المستقبل الذي نتطلع إليه هو ما ارتضته وتوافقت عليه إرادة شعبنا، نحو المزيد من الإنجازات والمكتسبات التي تحقق الرفعة والنماء لوطننا».

ووجه المسئولين إلى أن تكون السرعة في الأداء والدقة في التنفيذ هي المبدأ الحاضر في إنجاز المشروعات الخدمية والتنموية في المرحلة المقبلة، قائلاً: «إن لدينا الكثير لننجزه لاستكمال أركان المنظومة التنموية الشاملة وتلبية احتياجات المواطنين في كل المناطق، وليس هناك مجال لأي تباطؤ أو تأخير».

وتوجه سمو رئيس الوزراء بالشكر والتقدير لوزارة الصحة ومنتسبيها على جهودهم في سبيل تقديم خدمة صحية وطبية عالية المستوى، كما نوه بجهود وزارة الأشغال في تنفيذ المشروع، معرباً عن تطلعه إلى المزيد من التطوير من أجل تدعيم موقع البحرين كمركز متميز في مجال الرعاية والخدمات الصحية.