اعلن مسئولون باكستانيون أمس الثلثاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2014) أنه سيتم إطلاق سراح زعيم جماعة إسلامية محظورة على الرغم من إعلان الحكومة الباكستانية أنها ستقوم «بتغييرات جذرية» لمواجهة التطرف بعد هجوم على مدرسة في بيشاور الذي كان الأعنف في تاريخ باكستان.
ومن المتوقع إطلاق سراح مالك اسحق زعيم جماعة «عسكر جنقوي» المتشددة والمحظورة التي تشن هجمات ضد الاقلية الشيعية في البلاد غداً (الخميس) بعد أن سحبت حكومة البنجاب الإقليمية طلباً لتمديد اعتقاله بموجب قوانين النظام العام.
ويأتي الإعلان عن إطلاق سراح إسحق بعد أقل من 24 ساعة على تعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالقضاء على «سرطان» الطائفية. وسيزيد من المخاوف بشأن فعالية استجابة الحكومة الباكستانية.
و»عسكر جنقوي» مجموعة مسلحة متطرفة متحالفة مع تنظيم «القاعدة». وتوجه الى عسكر جنقوي التي تعتبر الشيعة كفرة تهمة قتل مئات منهم منذ نشوئها في التسعينات.
وتبنت الجماعة التي تأسست في باكستان خلال الثمانينات لمكافحة نفوذ إيران اعتداءي كويتا. وكثفت الجماعة التي حظرت منذ 2002 الهجمات. وهي تستند أيضاً إلى «الجناح السياسي» في جمعية أهل السنة والجماعة.
وقال مسئول قضائي كبير لوكالة «فرانس برس» إن لجنة مراجعة مؤلفة من ثلاثة قضاة في محكمة لاهور العليا قررت عدم تمديد اعتقال إسحق.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أدرجت إسحق على قائمة الإرهاب الدولية في وقت سابق هذا العام.
وقامت محكمة مكافحة الإرهاب بتبرئته في مايو الماضي من تهم التحريض على العنف وبث خطب تحض على الكراهية ولكنها أبقته قيد الحبس الاحترازي.
العدد 4491 - الثلثاء 23 ديسمبر 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1436هـ