وصفت وزارة الخارجية الصينية أمس الثلثاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2014) تقارير تحدثت عن أن الصين لعبت دورا في انقطاع خدمات الإنترنت في كوريا الشمالية بأنها «غير مسئولة».
وأدلت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون ينغ بهذه التصريحات خلال إفادة يومية.
وقالت «علمت بالتقارير التي أشرتم إليها. وهي تتكهن بأن الصين ربما كانت متورطة. في الفترة الأخيرة استخدمت العديد من التقارير كلمات مثل (إمكان) أو (احتمال). أعتقد أن مثل هذه التقارير القائمة على التكهنات والمليئة بالافتراضات وليس لها أساس من الصحة لا يمكن الوثوق بها. هذه التقارير نفسها (غير مسئولة) بدرجة كبيرة وغير مهنية ومضللة».
ودعت الصين كلاً من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى إجراء حوار بشأن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف شركة سوني بيكتشرز.
وقالت هوا «لاحظنا مؤخراً تصريحات أميركية وتعليقات من جانب كوريا الشمالية. نعتقد أن على الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إجراء اتصال في هذا الشأن».
وألقت الولايات المتحدة مسئولية الهجوم الإلكتروني على سوني على بيونغ يانغ. كما طلبت الولايات المتحدة من الصين تحديد أي مخترقين من كوريا الشمالية يعملون في أراضيها وترحيلهم إلى بلدهم إذا توصلت إليهم.
وقالت شركة أميركية تراقب البنية التحتية للإنترنت إن الخدمة عادت في كوريا الشمالية أمس بعدما شهدت انقطاعاً استمر لساعات. وصلة كوريا الشمالية الوحيدة بالشبكة العنكبوتية هي من خلال الصين.
وقال مسئولون أميركيون قريبون من التحقيقات التي تجريها الحكومة الأميركية عن الهجوم على سوني بيكتشرز إن حكومة الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمل إلكتروني استهدف بيونغ يانغ.
تعرضت كوريا الشمالية لسيل من الانتقادات الاثنين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بعد اتهامها من قبل أميركا بأنها تفرض «كابوساً» على سكانها.
ونددت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنتا بأول بالنظام الدكتاتوري الشيوعي الحاكم في بيونغ يانغ خلال الجلسة المخصصة لملف حقوق الانسان في كوريا الشمالية.
وأشارت باور غلى شهادات معتقلين سابقين في معسكرات كورية شمالية تحدثوا فيها عن «أعمال وحشية» وتعرضهم للتعذيب والاغتصاب و»لعقوبات سادية». وختمت باور بالقول إن هذه الشهادات «دليل على أن الكوريين الشماليين يعيشون كابوساً».
العدد 4491 - الثلثاء 23 ديسمبر 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1436هـ
