أكد وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، عصام خلف، أن وزارته ستعمل خلال الفترة المقبلة على إنشاء 6 مشاريع استراتيجية ستسهم في تخفيف الازدحامات المرورية في طرق البحرين الرئيسية.

وقال الوزير خلف إن هذه المشاريع ستموّل من برنامج الدعم الخليجي، وبعضها بدأ العمل فيها فعلاً فيما البعض الآخر في مرحلة التصاميم أو ترسية مناقصة إنشائها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب جلسة مجلس الوزراء أمس الإثنين (22 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، بحضور وزير شئون الإعلام عيسى عبدالرحمن الحمادي. وتحدث خلف بالتفصيل عن مشاريع الطرق التي ستشهدها البحرين خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن هذه المشاريع «جزء من الحل» لمشكلة الازدحامات المرورية التي تشهدها شوارع البحرين بسبب تنامي عدد المركبات، إلا أن الحل الاستراتيجي الآخر هو في النقل الجماعي، وهو ما يمكنه تنفيذ بعدة أنماط، إما السكك الحديد أو حافلات النقل الجماعي.

وأشار إلى أن «العام المقبل سيشهد نقلة نوعية في حركة الحافلات لتغطي أغلب مناطق البحرين، ووزارة المواصلات تعكف حالياً ضمن برنامج الدعم الخليجي، على مشروع السكك الحديد، إلا أن العمل جارٍ على تطوير حافلات النقل الجماعي».

وقال خلف: «إن برنامج مشاريع الطرق جزء لا يتجزأ من برنامج عمل الحكومة، وهي من المشاريع التي تخدم المواطنين، وهي تأتي ضمن توجه الدولة في إنشاء المزيد من المشاريع الإسكانية ومشاريع الطرق لتكون ضمن منظومة العمل الحكومي المتكامل».

وتحدث خلف عن مشاريع تطوير شبكة الطرق الرئيسية في البحرين، ومن أحد أهم المشاريع هي: إنشاء شارع المحرق الدائري (المرحلة الثانية) والجسر الرابع الذي يربط جزيرتا المنامة والمحرق؛ لتأمين حركة مرورية سريعة دون توقف ولتخفيف الضغط المروري على الجسور الثلاثة الحالية التي تربط جزيرة المحرق بالمنامة.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من 50 في المئة من العمل في المشروع، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه بحلول صيف العام المقبل (2015).

وأضاف «المشروع الثاني هو توسعة شارع الشيخ زايد وإنشاء جسر علوي على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وهو من المشاريع الاستراتيجية الممولة من برنامج الدعم الخليجي»، مشيراً إلى أن المشروع يشمل تطوير وتوسعة شارع الشيخ زايد إلى ثلاث مسارات في كل اتجاه، واستبدال الدوارات بإشارات ضوئية، وتوفير جسور علوية عند تقاطعه مع شارع الشيخ خليفة بن سلمان؛ لضمان توفير حركة مرورية انسيابية دون توقف، مبيناً أن المشروع في مرحلة التصاميم.

وأوضح أن المشروع الثالث هو إنشاء الشارع ما بين دواري 13 و18 بمدينة حمد والجسر العلوي على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وهو ما سيوفر حركة مرورية دون توقف، وستخفف الحركة المرورية على دواري 6 و14.

أما المشروع الرابع في قطاعات الطرق، فهو توسعة شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وهو مشروع يشمل زيادة عدد المسارات على الشارع وذلك لرفع الطاقة الاستيعابية للشارع المذكور».

وذكر أن متوسط الحركة المرورية 160 ألف مركبة في اليوم، وهناك حاجة إلى توسعة الشارع إلى أكثر من 3 مسارات، وتوسعة الجسور، حتى يمكن التقليل من الازدحامات المرورية، لافتاً إلى أن «مناقصة المشروع الخدمات الاستشارية طرحت، ونحن في مرحلة استلام العطاءات وتقييمها.

وأفاد بأن المشروع الخامس هو تطوير شارع جابر الأحمد الصباح وتقاطعي ألبا والنويدرات، وهو مشروع يحتاج إلى أعمال تمهيدية، إذ تم البدء فيها، وستسغرق قرابة 6 أشهر.

وأكد أنه «يجب أن نضع في الاعتبار الخدمات التي تقع تحت الأرض، وهي خدمات الغاز والكهرباء والماء».

ونوّه إلى أن مناقصة تطوير تقاطعي ألبا والنويدرات تم طرحها، والآن في مرحلة تقييم العطاءات، ومن المقرر أن يتم البدء في العمل خلال الربع الأول من العام المقبل، وهو من المشاريع الممولة من برنامج الدعم الخليجي، على حد قول الوزير خلف.

كما تحدث عن مشروع الجفير الدائري وتوسعة شارع أوال، إذ يشمل المشروع إنشاء شارع مزدوج متعدد المسارات في كل من اتجاهي الحركة المرورية يمتد من تقاطع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج وحتى نادي النصر، إلى جانب توسعة اتجاهي المرورية في كل من الاتجاهين بمسار طوله 3.5 كيلومترات.

وقال إنهم سيعملون على تطوير شارع الفاتح، بهدف رفع كفاءة الشارع بتحويل تقاطعاته إلى تقاطعات حرة للحركة، استكمالاً للتطوير الذي تم تقاطع الدبلومات لتوفير طريق دائري حر لخدمة المرور العابر شرق العاصمة خاصة بعد أن تم الانتهاء من تطوير تقاطع ميناء سلمان، وتوفير حركة حرة للوصول إلى منطقة مرفأ البحرين المالي وخليج البحرين، إلى جانب تخفيف الازدحام المروري على شارع الملك فيصل.

وأكد أنه تم الانتهاء من 50 في المئة من أعمال الدراسة للمشروع المذكور، بعد أن تم تعيين شركة استشارية خاصة، وسيتم عمل المشروع بعد الحصول على التمويلات المطلوبة.

واعتبر وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، أن الهدف من إنشاء هذه المشاريع هو التكامل بين مشاريع تطوير الطرق الرئيسية في البحرين.

وفي سياق متصل، تحدث الوزير خلف عن مشاريع رصف الطرق الترابية، وخصوصاً في المناطق الجديدة، إذ سيتم رصف الطرق الترابية في مجمعي 226 و228 بالبسيتين، مشيراً إلى أن العمل قائم في المشروع في المنطقة المذكورة، فيما سيتم رصف الطرق الترابية في مجمعي 109 و112 في الحد، إلى جانب رصف طرق مجمع 711 في توبلي، ومجمعي 743 و745 في سند، مشيراً إلى أن هذه الطرق تخدم أكثر من 3500 وحدة سكنية، والتركيز على هذه المناطق سببه التطور العمراني فيها.

وذكر أن هناك مشاريع لرصف 8 طرق ترابية وهي في مرحلة التصاميم، وتصل كلفتها إلى 3 ملايين و200 ألف دينار.