قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة - في كلمة سامية خلال رعاية جلالته أمس (الاثنين) لمهرجان «البحرين أولاً» الذي نظمته وزارة التربية والتعليم باستاد البحرين الوطني: «تأكيداً لاهتمامنا بالتعليم الإلكتروني، وتعزيزاً لمشروعنا مدارس المستقبل، فقد وجّهنا إلى البدء من العام الدراسي المقبل بتطبيق مشروع التمكين الرقمي في التعليم كخطوة متقدمة بتوفير الأجهزة الإلكترونية الرقمية للطلبة، والمزيد من التدريب التخصصي للمعلمين، بما يسهم في بناء الخبرات الوطنية، ودعم اقتصاد المعرفة».
من جهته، قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي: «إن هذا المهرجان يستهدف تعزيز التلاحم الوطني، تجسيداً لشعار «وطن يحتضن الجميع»، ضمن القيم التربوية التي تضطلع الوزارة بغرسها في نفوس الأجيال من خلال المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية الرياضية والكشفية والثقافية والتربوية والعلمية، والتي بلغ عددها خلال الفصل الدراسي الحالي في المجال الرياضي 272 مسابقة فردية وجماعية، كما بلغ عدد الفعاليات العلمية والثقافية والتربوية والأنشطة المعززة للمواطنة أكثر من مئة فعالية، إضافة إلى البرامج والأنشطة في مجالي تربية المواطنة وحقوق الإنسان والعمل التطوعي والتي سيبلغ عددها 446 نشاطاً طوال العام».
المنامة - بنا
شمل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، برعايته مهرجان البحرين أولاً 2014، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم، عصر أمس الإثنين (22 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، باستاد البحرين الوطني.
ولدى وصول موكب جلالة الملك، كان في الاستقبال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي وعدد من كبار المسئولين بالوزارة، حيث قوبل جلالته بالترحيب والهتاف من قبل المشاركين بالمهرجان والذين قدر عددهم بنحو 30 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة.
ووجّه جلالته خلال الحفل إلى البدء من العام الدراسي المقبل بتطبيق «مشروع التمكين الرقمي في التعليم» كخطوة متقدمة بتوفير الأجهزة الإلكترونية الرقمية للطلبة، والمزيد من التدريب التخصصي للمعلمين.
وقد بدأ الاحتفال بالسلام الملكي، ثم آيات بينات من القرآن الكريم تلاها الطالب أحمد حمدان من المعهد الديني.
وألقى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي كلمة بهذه المناسبة، جاء فيها: يسعدني أن أقف بين يدي جلالتكم في هذه اللحظة، لأعبر لجلالتكم عن أسمى معاني الشكر أصالةً عن نفسي، وبالنيابة عن منتسبي الوزارة، وعن جميع الأبناء طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة، ومعلميهم وأولياء أمورهم على رعاية جلالتكم هذا المهرجان الوطني «البحرين أولاً» في نسخته الثامنة، والذي يقام ضمن احتفالات وزارة التربية والتعليم بذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة، في عهد المؤسس أحمد الفاتح، ككيان عربي إسلامي، منذ العام 1783، والذكرى الثالثة والأربعين لانضمامها إلى الأمم المتحدة دولةً كاملة العضوية، والذكرى الخامسة عشرة لتسلم جلالتكم مقاليد الحكم، حيث أصبح تشريف هذا المهرجان الطلابي الكبير بحضوركم الملكي السامي فخراً واعتزازاً لنا جميعاً، كما هو تعبير عمّا يكنّه أبناؤكم لجلالتكم من مشاعر المحبة والولاء والوفاء.
إن هذا المهرجان، يستهدف تعزيز التلاحم الوطني، بهذا الحضور المفعم بالمحبة، تجسيداً لشعار «وطن يحتضن الجميع»، ضمن القيم التربوية التي تضطلع الوزارة بغرسها في نفوس الأجيال، من خلال المناهج الدراسية، والأنشطة الطلابية الرياضية والكشفية والثقافية والتربوية والعلمية، حيث بلغت عدد هذه الأنشطة خلال الفصل الدراسي الحالي في المجال الرياضي 272 مسابقة فردية وجماعية، كما بلغ عدد الفعاليات العلمية والثقافية والتربوية والأنشطة المعززة للمواطنة أكثر من مئة فعالية، إضافة إلى البرامج والأنشطة في مجالي تربية المواطنة وحقوق الإنسان والعمل التطوعي، والتي بلغ عددها 446 نشاطاً طوال العام، وقد أنجزت الوزارة مؤخراً، في هذا السياق، دراسة على عينة تمثل طلبة من جميع المراحل الدراسية عن أثر الأنشطة على تنمية المواطنة، حيث بينت أن 82 في المئة منهم يؤكدون أن درجة استفادتهم منها عاليةً جداً، في مجال (تنمية الانتماء) وأجمع 91 في المئة منهم على أن الأنشطة المرتبطة بتنمية (قيم الواجب) قد كان تأثيرها عالياً، في تعزيز قيم تحمّل المسئولية الفردية تجاه الآخرين، وتجاه الوطن.
اسمحوا لي، في هذا اليوم أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع من أسهم في دعم هذا المهرجان الوطني، وجميع القائمين على تنظيمه، والمشاركين فيه، مؤكداً لكم أن جميع المشاريع التربوية تسير بخطوات ثابتة، وفقاً لبرنامج زمني محدد للمراحل التعليمية كافة.
ولا يسعني إلا أن أجدد لجلالتكم معاني الشكر والتقدير على هذه الرعاية، مؤكداً أن الكلمات مهما اتسع مداها، والخطابات مهما سمت لغتها، ليس بوسعها أن تستوعب كل معاني الوفاء لجلالتكم، والعرفان بأفضالكم على هذا الوطن، حيث سنظل أوفياء دائماً وأبداً لقيادتكم الحكيمة.
وألقى الشاعر محمد العرجاني قصيدة شعرية. ثم قام الوزير بتقديم هدية تذكارية إلى صاحب الجلالة عاهل البلاد، عبارة عن عمل من إنتاج طلبة التعليم الفني والمهني.
بعد ذلك ألقى حضرة صاحب الجلالة الملك كلمة سامية هذا نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة الأفاضل الأبناء الأعزاء،
أولياء الأمور الكرام،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يسعدنا الالتقاء بكم في هذا المهرجان الوطني السنوي، الذي تعبرون فيه عن طيب مشاعركم النبيلة، وإحساسكم الوطني المخلص، وروح الأسرة البحرينية الواحدة، وهذا محل فخرنا واعتزازنا، مؤكدين لكم اهتمامنا ورعايتنا المستمرة للتعليم، باعتباره ركيزة تقدمنا نحو المستقبل المشرق، بإذن الله تعالى، مقدرين بكل الامتنان الدور التنويري للمعلمين والمعلمات الذين نهضوا دوماً بأعباء تربية الأجيال على حب المعرفة والعلم.
وتأكيداً لاهتمامنا بالتعليم الإلكتروني، وتعزيزاً لمشروعنا مدارس المستقبل، فقد وجهنا إلى البدء من العام الدراسي المقبل بتطبيق «مشروع التمكين الرقمي في التعليم» كخطوة متقدمة بتوفير الأجهزة الإلكترونية الرقمية للطلبة، والمزيد من التدريب التخصصي للمعلمين، بما يسهم في بناء الخبرات الوطنية، ودعم اقتصاد المعرفة.
الأبناء الأعزّاء،،،
إنكم عدة المستقبل وعماده، لذلك نتطلع إلى أن تكرسوا الجهد للعمل الجاد، لما فيه خيركم وخير بلدكم. وفقكم الله جميعاً، من أجل البحرين وعزتها وازدهارها.
ودمتم سالمين».
تلا ذلك تقديم أوبريت «البحرين أرض المحبة والسلام» والذي تضمن ست لوحات فنية، وهي «الترحيب» من كلمات حسن كمال، «قلادة المجد» من كلمات محمد الجلواح، «بيرق البحرين» من كلمات محمد الجلواح، «لغزيل» من كلمات عبدالله رمزان النعيمي، «المحبة» من كلمات علي الشرقاوي، «البحرين» من كلمات علي الشرقاوي، فقرة الختام «سفينة الخير وقائدها حمد»، كما قام بتلحين الأوبريت جاسم الحربان، والذي عبرت كلماته عن معاني وروح الأسرة الواحدة في البحرين، كونها وطناً يحتضن أبناءه، كما تعبر عن معاني الولاء والمحبة لعاهل البلاد جلالة الملك.
العدد 4490 - الإثنين 22 ديسمبر 2014م الموافق 30 صفر 1436هـ