أعلن جهاز الاستخبارات الوطني أمس الإثنين (22 ديسمبر/ كانون الأول 2014) أن شقيق برتران «بلال» نزوهابونايو الفرنسي من أصل بوروندي الذي قتل السبت في فرنسا بعد هجومه على شرطيين في مركز للشرطة، أوقف بعيد ذلك في بوغمبورا العاصمة البوروندية.
وقال المتحدث باسم جهاز الاستخبارات تيليفور بيغيريمانا لوكالة «فرانس برس»: «لقد أوقفنا بريس نزوهابونايو السبت فيما كان في منزل أحد عمومته في بوغمبورا حيث جاء لتمضية بضعة أيام آتياً من فرنسا».
وأضاف «أنه موقوف لدى أجهزتنا ويجري استجوابه»، موضحاً أنه «على اتصال مع الأجهزة الفرنسية حول هذه الحالة».
وتفيد مصادر الشرطة البوروندية أن الشاب لم يبدش أي مقاومة لحظة توقيفه.
وأكد المتحدث بيغيريمانا أن الاجهزة البوروندية ابلغت منذ العام 2013 نظيرتها الفرنسية بأن الشقيقين -اللذين يزوران بانتظام بوروندي- «مشبوهين» بسبب تشددهما الديني.
ويسعى المحققون البورنديون خصوصاً الى معرفة متى تحول الشقيقان المولودان في عائلة مسيحية وهاجرا إلى فرنسا في سن صغيرة «إلى التيار الاسلامي المتشدد» والتحقق مما اذا كانا يخططان لتنفيذ اعتداء في بوروندي بحسب مصادر في الشرطة والاستخبارات.
وقتل برتران نزوهابونايو السبت على يد شرطيين فرنسيين عندما اقتحم مركزا للشرطة في جويه ليه تور التي تعد 36 الف نسمة في وسط غرب فرنسا، وأصاب ثلاثة شرطيين بجروح بسكين وهو يردد «الله أكبر».
وكان الرجل معروفاً لارتكابه جنح مثل تهريب المخدرات والابتزاز والسرقة بحسب مصدر مقرب من الملف، ويتجه التحقيق نحو اعتداء «بدافع التطرف الإسلامي».
وتشارك بوروندي البلد الإفريقي الصغير في منطقة البحيرات العظمى بأكثر من 5500 جندي في قوة اميصوم المنتشرة في الصومال ما يجعلها واحدة من اكبر المساهمين بقوات في هذه القوة التابعة للاتحاد الافريقي التي تقاتل منذ 2007 حركة الشباب الإسلامية المتطرفة في الصومال.
وأوضح مسئول كبير في جهاز الاستخبارات الوطني لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم كشف اسمه «ان أجهزتنا تراقب الأوساط الإسلامية بصورة مستمرة وقد أحبطنا مؤامرات تهدف إلى ضرب هذه البلاد او أوقفنا إسلاميين عائدين الى بوروندي بعد تلقي تدريب إرهابي في الخارج».
من جهته، دعا الرئيس فرنسوا هولاند أمس أجهزة الدولة إلى «أقصى درجات التيقظ» بعد وقوع الهجومين.
وقال هولاند خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء إنه «يجب ألا نصاب بالهلع». وكان سائق دهس عمداً 13 من المارة في ديجون (وسط) هاتفا «الله أكبر» غداة هجوم في وسط غرب البلاد ضد شرطيين نفذه رجل هتف أيضاً «الله اكبر». وقال هذا المصدر «لفرانس برس» إن «الرجل المولود العام 1974 يبدو أنه يعاني خللاً عقلياً وستتم متابعته في مستشفى للأمراض النفسية»، موضحاً أن «مطالبه تبدو حتى الآن غير واضحة».
العدد 4490 - الإثنين 22 ديسمبر 2014م الموافق 30 صفر 1436هـ