قتل 16 شخصاً على الأقل وجرح 60 آخرون أمس الإثنين (22 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في مواجهات بين الجيش الليبي وقوات موالية للواء خليفة حفتر من جهة، ومسلحين إسلاميين من جهة ثانية، في مدينتي بنغازي ودرنة شرق ليبيا، وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية.
وقال مسئول في مركز بنغازي الطبي إن «المركز تلقى جثث سبعة قتلى إضافة إلى 35 جريحاً أصيبوا خلال مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين إسلاميين في منطقة الليثي جنوب وسط مدينة بنغازي».
وقال مصدر في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث إن «المستشفى استقبل أربعة قتلى و24 جريحاً في مواجهات الليثي إضافة إلى مواجهات أخرى في منطقة الصابري وسط المدينة».
من جهة أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري أن خمسة جنود قتلوا أمس في هجوم لمسلحين إسلاميين موالين لـ «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» على نقطة أمنية في ضواحي مدينة درنة معقل الجماعات الإسلامية شرق ليبيا.
وقال المسماري إن «مسلحين إسلاميين هاجموا نقطة أمنية في منطقة الظهر الحمر غربي درنة، وقتلوا خمسة جنود من الجيش قبل أن تشتبك معهم وحدات من الجيش».
ويخوض الجيش معارك ضارية فيما يعرف بمنطقة الهلال النفطي أغنى مناطق البلاد بالنفط، حيث شن سلاح الجو غارات على مواقع يتحصن بها ميليشيات فجر ليبيا التي تقود هجوماً على المنطقة منذ مطلع الأسبوع الماضي. وقالت مصادر أمنية إن قائد هجوم ميليشيات «فجر ليبيا» على منطقة الهلال النفطي طارق شنينة توفي أمس متأثراً بجراحه في الأراضي التركية بعد أن تعرض قبل يومين إلى إصابة بليغة جراء قصف جوي قرب مرفأ السدرة النفطي.
وفي السياق نفسه، أقرت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني تخصيص 150 مليون دينار ليبي (115 مليون دولار) من الموازنة العامة للدولة بشكل عاجل إلى رئاسة الأركان العامة للجيش وطالبت البنك المركزي بتسييلها على وجه السرعة ليتمكن الجيش من حسم المعركة ضد الإرهاب.
وقالت الحكومة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت الإثنين إن «مجلس الوزراء وافق على طلب تقدم به رئيس الأركان العامة للجيش اللواء عبدالرازق الناظوري لتخصيص مبلغ 150 مليون دينار ليبي للجيش».
العدد 4490 - الإثنين 22 ديسمبر 2014م الموافق 30 صفر 1436هـ