ارتفع سعر الذهب أمس الإثنين (22 ديسمبر/ كانون الأول 2014) بدعم من إقبال آسيوي على الشراء وتراجع الدولار، غير أن المكاسب جاءت محدودة بسبب صعود الأسهم الذي أضعف جاذبية المعدن الأصفر باعتباره ملاذاً آمناً.

ولقي الذهب دعماً مع ارتفاع أسعار النفط، لكن قد يكون من الصعب على المعدن النفيس الاحتفاظ بمكاسبه في ظل توقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية والآفاق الإيجابية للدولار.

وقال المحلل لدى «اتش.اس.بي.سي» جيمس ستيل: «سوق المعادن النفيسة تواجه مقاومة قوية للصعود، وقد يكون تحقيق المزيد من المكاسب بمثابة معركة شاقة». وأضاف «قوة الدولار الأميركي واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية حتى وإن ظل التضخم منخفضاً من العوامل التي تؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب». وزاد سعر الذهب في السوق الفورية 0.4 في المئة إلى 1199.86 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:59 بتوقيت جرينتش بعد أن خسر نحو اثنين في المئة في الأسبوع الماضي.

وشهد المعدن النفيس إقبالاً كبيراً مع تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية أمس الإثنين بعد مكاسب استمرت ثلاثة أيام متتالية. ويؤدي نزول الدولار إلى انخفاض تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.

ووجد الذهب دعماً أيضاً في ارتفاع أسعار النفط التي زادت بفعل توقعات ترجح بقاء سعر خام برنت في العقود الآجلة فوق 60 دولاراً للبرميل بقية العام.

ويعتقد بعض المستثمرين أن ارتفاع أسعار النفط قد يعزز الطلب على الذهب الذي يعتبر أداة تحوط من التضخم الذي يقوده النفط.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى زاد سعر الفضة 0.5 في المئة إلى 16.11 دولاراً للأوقية. وارتفع سعر البلاتين 0.34 في المئة إلى 1197.99 دولاراً للأوقية، بينما صعد سعر البلاديوم 0.52 في المئة إلى 806.5 دولارات للأوقية.