أكد المجلس الأعلى للمرأة أن وصول امرأة إلى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، وزيادة حصة الشوريات في رئاسة لجان مجلس الشورى جاء ليعكس حجم القناعة بإمكانات وقدرات المرأة البحرينية في السلطة التشريعية، وأهمية تعزيز دور المرأة وإعطائها دورها الكامل في تطوير العمل التشريعي في البلاد، ويعزز أيضاً من جهود المجلس في تنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، ويساند توجهاته لتحقيق شراكة متكافئة بين المرأة والرجل لبناء مجتمع تنافسي مستدام.
وقد أشاد المجلس بنتائج الجلسة الثانية لمجلس الشورى المنعقدة يوم امس الأحد التي أسفرت عن تعزيز حضور عدد من عضوات الشورى على رأس وضمن عضوية اللجان الدائمة والنوعية، وكذلك فوز سيدة بتمثيل مجلس الشورى في البرلمان العربي، وأكد أن ذلك إنما يأتي ترجمة فعلية للأمر الملكي رقم 59 لعام 2014 الخاص بتحديد ضوابط تعيين أعضاء مجلس الشورى ومن بينها تمثيل المرأة تمثيلاً مناسباً، خاصة وأن هذا الأمر الصادر عن جلالة الملك من شأنه تعزيز مسيرة المرأة البحرينية ودعم جهود تمكينها سياسيا، ويدل على ثقة الإرادة السياسية بالمرأة البحرينية وقدرتها على تحمل مسؤوليتها في النهوض بالمجتمع وتطويره بمختلف مواقعها ومجالاتها، ويكرس الحرص على تعزيز حصة المرأة في المناصب العليا استناداً إلى كفاءتها وقدرتها على خدمة وطنها.
وأشاد المجلس الأعلى للمرأة بالدعم الذي تلقاه عضوة الشورى من قبل كافة أعضاء المجلس وفي مقدمتهم رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ، الذي يحرص كل الحرص على دعم حضور المرأة البحرينية وابراز كفاءتها ومساندة مساعيها للوصول إلى المناصب القيادية بالمجلس أو في أمانته العامة.
وأشار المجلس الأعلى للمرأة إلى أن هذا التمثيل يتفق مع مكانة المرأة ودورها السياسي والاجتماعي في البحرين، وما تبذله من جهود في عملية التنمية، كما أن المكتسبات المتزايدة التي تحققها المرأة البرلمانية في البحرين تأتي بعدما تمكنت تثبيت مساهمتها وتثبيت ضرورة مشاركتها، حيث أظهرت خلال الفصول التشريعية الثلاث الماضية كفاءة كبيرة تمثلت في حمل مسؤولية الإسهام في سن مختلف التشريعات الناظمة للبحرين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، كما استطاعت تمثيل وطنها في المحافل الدولية خير تمثيل، وأن تحوز على مراكز قيادية.
هذا ووفقا لتوافقات وانتخابات جلسة مجلس الشورى التي جرت على مدى الأسبوعين الماضيين، فقد فازت جميلة سلمان بمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، وفازت أربع سيدات برئاسة اللجان الدائمة والنوعية، حيث ترأست دلال الزايد لجنة الشئون القانونية والتشريعية، وترأست سوسن تقوي لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، فيما ترأست كل من جهاد الفاضل لجنة الخدمات، وهالة رمزي لجنة المرأة والطفل.