أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن قوة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تكمن في ترابطها ووحدتها وتطوير منظومة العمل الخليجي لتكون أكثر قدرة على تلبية تطلعات دول وشعوب المجلس في حياة أكثر ازدهارا ورخاء، مشددا سموه على أن تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دول مجلس التعاون والانتقال بصيغ التعاون إلى أفاق جديدة بات أمرًا مصيريا، من أجل تعزيز قدرة دول المجلس على مواجهة مختلف التحديات الراهنة التي تهدد أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة في حاضرها ومستقبلها .
جاء ذلك خلال استقباله بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، صباح اليوم الإثنين (22 ديسمبر / كانون الأول 2014) بقصر القضيبية الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان يوسف علوي بن عبدالله ، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين يترأس خلالها وفد بلاده في اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في دورتها الخامسة .
وأشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي بما وصلت إليه علاقات التعاون الأخوية المتميزة بين مملكة البحرين وسلطنة عمان من تطور وازدهار على كافة المستويات بما يجسد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين ، مؤكداً سموه على أهمية تكثيف الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين وتعزيز روابط التعاون لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وإقامة المشروعات المشتركة التي من شأنها الارتقاء بحجم ومستوى التعاون بين البلدين .
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن تطلعه إلى أن تسهم اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين في البناء على ما يربط بينهما من علاقات وثيقة بما يعزز من التعاون المشترك الذي يلبي تطلعات البلدين والشعبين .
وأشاد سموه بما تشهده سلطنة عمان في ظل القيادة لصاحب الجلالة السلطان قابوس سعيد من تقدم وازدهار في مختلف المجالات، مؤكدا سموه حرص مملكة البحرين على توسيع أطر التعاون بين البلدين في كافة المجالات .
من جانبه، أثنى الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان على الجهود التي تقوم بها القيادة البحرينية على صعيد تعزيز العلاقات البحرينية ـ العمانية، وتنميتها في شتى القطاعات، معرباً عن تطلع بلاده إلى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون الثنائي الذي يعود بالنفع والخير على شعبي البلدين، وأن تحقق اللجنة المشتركة بين البلدين الأهداف المأمولة في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين .
