شهدت الجلسة الأولى لمجلس بلدي المنطقة الجنوبية تشكيل لجان المجلس لدور الانعقاد الأول من الفصل الرابع 2014 - 2015، في الوقت الذي تصدر فيه الاستعداد لموسم الأمطار جدول أعمالها، وسط انتقاد بعض الأعضاء لوزارة الأشغال سابقاً لعدم وجود خطة لتصريف المياه.
وجاء ذلك خلال الجلسة التي عقدت أمس الأحد (21 ديسمبر/ كانون الأول 2014) بمقر المجلس، وتوزع كل من العضو محمد عبدالله الخال، يوسف الصباغ، بدر الدوسري وبدر التميمي على اللجنة الفنية، في الوقت الذي انضم كل من محمد عبدالله الخال، محمد البلوشي، نجيب الكواري، وعبداللطيف محمد سلمان على اللجنة المالية والقانونية والإدارية، أما لجنة الخدمات فانضم إليها عبدالله مبارك بلال، يوسف الصباغ ونجيب الكواري وعبداللطيف محمد سلمان.
وناقش أعضاء المجلس استعدادات كل من الجهاز التنفيذي ووزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني لموسم الأمطار، إذ قال رئيس المجلس أحمد الأنصاري: «إن تجمع مياه الأمطار هي مشكلة يعاني منها الجميع، وخصوصاً في ظل عدم وجود شبكة لتصريف مياه الأمطار، وأتوقع زيادة المشكلة في الجنوبية، وخصوصاً بعد ضم خمس دوائر من محافظة الوسطى إلى بلدية الجنوبية، إذ إن وجود ثلاث دوائر من الرفاع ودائرتين من مدينة عيسى سيشكل ضغطاً، لذا لابد على الجهات المعنية أخذ ذلك في الاعتبار، فالجنوبية أصبحت تضم دوائر أكثر وقد تواجه مشكلة في موسم الأمطار».
وأضاف: «اليوم أصبح بالإمكان معالجة المشكلة، وخصوصاً مع دمج وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، إذ في السابق كل جهة كانت تحمل الأخرى المسئولية».
من جهته قال المهندس عادل الحلواجي: «إن الوزارة خصصت هذا العام 50 صهريجاً لكل بلدية عشرة صهاريج، وذلك لسحب مياه الأمطار، وستكون هناك صهاريج منها للطوارئ».
في حين علق عليه مدير عام بلدية الجنوبية عاصم عبداللطيف، مؤكداً أن عشرة صهاريج لن تكون كافية لسد احتياجات الدوائر، مشيراً إلى أن المناطق تغيرت والجنوبية أصبحت تضم عدداً أكبر من الدوائر.
وأوضح عبداللطيف أن العقد مع شركة النظافة ينص على تخصيص صهريج واحد، لذا هذا العدد لن يكون كافياً، وخصوصاً في ظل عدم وجود أنابيب لسحب المياه.
واستنكر العضو محمد عبدالله الخال تخصيص عشرة صهاريج لكل بلدية، مؤكداً أن في السابق كان يخصص 25 صهريجاً ولم تكن كافية، متسائلاً عن كيف سيكون الوضع في حال خصصت فقط عشرة صهاريج، مطالباً بتخصيص عدد أكبر، وذلك تفادياً للوقوع في المشكلة نفسها التي تتكرر سنوياً في موسم الأمطار.
أما العضو البلدي يوسف الصباغ فأوضح أنه على اتصال دائم مع وزارة الأشغال عندما كان عضواً في مجلس بلدية الوسطى، مبيناً أنه لا يوجد تجاوب منهم في توفير الصهاريج، ففي كل عام يطرح عدد من الصهاريج، إلا أنه في الواقع لا يتم توفيرها.
وتساءل الصباغ عن ما إذا كانت هناك خطة أو دراسة خصصت على أساسها الصهاريج هذا العام، مطالباً أن تكون هناك دراسة وخطة طويلة المدى وعليها توفر الصهاريج.
من جانبه استنكر العضو محمد البلوشي عدم وجود شبكة مياه الأمطار، وخطة استراتيجية لتصريف هذه المياه أسوة بباقي الدول. وأشار البلوشي إلى أن لجنة الطوارئ التي شكلت مؤخراً أعلنت في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني عن طرح مناقصة لـ 65 صهريجاً لهذا العام علاوة على الصهاريج الموجودة، مستنكراً تخصيص عشرة صهاريج فقط لكل مجلس بلدي.
من جهته قال المهندس شوكي منديل: «وزارة الأشغال بدأت في وضع خطة لموسم الأمطار، وخصوصاً في ظل محدودية الأماكن لتصريف المياه، وذلك بسبب العمران والاستملاكات التي أدت إلى محدودية الأراضي».
وأضاف: «نحن نعمل على مدار العام لتصريف المياه كمياه الخزانات ونستمر في الشفط، إذ نحن نركز على الخزانات ومياه الصرف الصحي، وبعدها يكون التركيز على الأماكن المتضررة من مياه الأمطار».
وأوضح منديل أن هناك 965 موضعاً متضرراً من مياه الأمطار موزعين على جميع المحافظات، في حين حصيلة المحافظة الجنوبية 57 موقعاً، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى تصريف هذه المياه وفقاً للخطة التي وضعتها.
وطالب الأعضاء بتشكيل لجنة طوارئ داخلية في المجلس، ووافق رئيس المجلس على ذلك، إذ ستخصص لجنة طوارئ تضم جميع الجهات، متمثلة بالمجلس البلدي ووزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني.
العدد 4489 - الأحد 21 ديسمبر 2014م الموافق 29 صفر 1436هـ