أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأحد (21 ديسمبر/ كانون الأول 2014) قراراً بتعيين اللواء خالد محمود فؤاد فوزي رئيساً للمخابرات العامة بدلاً من اللواء محمد فريد التهامي الذي يتولى المنصب منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في العام 2013.

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية إن السيسي «أصدر قراراً جمهورياً بإحالة رئيس المخابرات العامة محمد فريد التهامي إلى المعاش» كما أصدر قراراً آخر بـ «تكليف» اللواء خالد محمود فؤاد فوزي «القيام بأعمال رئيس المخابرات العامة» اعتباراً من اليوم (أمس) الأحد. وكان اللواء فوزي يتولى حتى الآن منصب وكيل المخابرات أي الرجل الثاني في الجهاز.

ولم يوضح البيان أسباب إحالة التهامي إلى التقاعد ولكنه أوضح أن الرئيس أصدر قراراً بمنحه «وسام الجمهورية من الطبقة الأولى» وهو أعلى وسام في مصر.

وأكد اللواء العسكري المتقاعد سامح سيف اليزل المعروف بأنه قريب من جهاز المخابرات المصري أن القرار اتخذ لأسباب صحية. وقال سيف اليزل لوكالة «فرانس برس» إن التهامي (67 عاماً) «مريض وأمضى الشهرين الأخيرين في المستشفى».

وتولى التهامي رئاسة المخابرات العامة المصرية في الخامس من يوليو/ تموز 2013 أي بعد 48 ساعة من إطاحة مرسي الذي كان أقاله في سبتمبر/أيلول 2012 من رئاسة هيئة الرقابة الإدارية وهو منصب كان يتولاه منذ العام 2004.

وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف لـ «رويترز» عبر الهاتف إنه غير مخول بالحديث عن أسباب إحالة التهامي للتقاعد لكنه أضاف أن منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى «يرد على كل ما يمكن أن يقال».

وأظهرت صور أرسلتها رئاسة الجمهورية للصحافيين السيسي وهو يمنح التهامي وسام الجمهورية وكذلك اجتماعاً ثنائياً بين الرجلين. كما تضمنت صوراً لأداء كل من فوزي ونائبه لليمين الدستورية أمام السيسي ولاجتماع جمعهما بالرئيس.

من جهة أخرى، أصدرت محكمة جنايات بورسعيد حكماً بالسجن 10 سنوات على مصري بعد أن أدانته بالتجسس لصالح إسرائيل كما حكمت غيابياً على إسرائيليين اثنين بالسجن المؤبد (25 عاماً)، بحسب وسائل الإعلام.

وأصدرت محكمة بورسعيد (على البحر المتوسط) حكمها في ساعة متأخرة مساء أمس الأول (السبت) على المصري محمد علي عبد الباقي الذي كان محبوساً احتياطياً على ذمة القضية وعلى «اثنين من ضباط الموساد»، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

ووفق الوكالة فإن عبد الباقي، الذي كان مديراً لفرع شركة خدمات بحرية في بورسعيد، نقل إلى ضابطي الموساد الإسرائيليين «معلومات مهمة وحيوية تضر بالأمن القومي للبلاد بشأن انتشار القوات البحرية المصرية وبشأن ميناء بورسعيد».