أكدت نتائج استطلاعات الرأي المعلن عنها مساء أمس الأحد (21 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في تونس فوز مرشح حزب حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.
وأعلنت مؤسسة «سيجما كونساي» التونسية لاستطلاعات الرأي فوز السبسي بنسبة 55.5 في المئة من أصوات الناخبين مقابل 44.5 في المئة للرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي.
تونس - د ب أ، أ ف ب
أكدت نتائج استطلاعات الرأي المعلن عنها مساء أمس الأحد (21 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في تونس فوز مرشح حزب حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.
وأعلنت مؤسسة «سيجما كونساي» التونسية لاستطلاعات الرأي فوز السبسي بنسبة 55.5 في المئة من أصوات الناخبين مقابل 44.5 في المئة للرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي. ونشرت النتائج على قناة «الحوار» التونسية بعد ساعتين من غلق مكاتب الاقتراع. ويعتبر هامش الخطأ ضيقا في نتائج الاستطلاعات مقارنة بالنتائج الرسمية.
وفي الوقت ذاته أعلن حزب «نداء تونس» فوز السبسي على منافسه المرزوقي الذي اعترض فريقه على إعلان فوز السبسي.
وقال القيادي في «نداء تونس» ومدير الحملة الانتخابية للسبسي، محسن مرزوق في تصريحات للصحافيين «بعد غلق مكاتب الاقتراع، المؤشرات التي لدينا تفيد بفوز الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية».
من ناحيته قال مدير الحملة الانتخابية لمحمد المنصف المرزوقي، عدنان منصر في مؤتمر صحافي «لا أساس لما صرح به مسئول حملة قائد السبسي من أن هناك فوزاً واضحاً» للأخير. وأضاف «قد يحتسب الفارق بين الرجلين بآلاف الأصوات وليس بعشرات أو مئات الآلاف من الأصوات».
وقال في تصريح أدلى به لتلفزيون «الحوار التونسي» الخاص «إعلان (نداء تونس) الفوز فيه خرق للقانون الانتخابي وللسلم الأهلي، نحن متمسكون بالنتائج التي ستعلن عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات».
ومن المنتظر أن تعلن الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات عن النتائج الأولية لعملية الاقتراع اليوم (الاثنين).
وقال السبسي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي «في انتظار النتائج النهائية التي لم تعلن بعد... لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر إلى كل من ساندنا». وأقام أنصار حزب نداء تونس احتفالات أمام مقر الحملة الانتخابية للحزب قرب العاصمة تونس.
وكان «نداء تونس» الذي أسسه السبسي في العام 2012 لمواجهة إسلاميي حركة النهضة التي حكمت تونس من نهاية 2011 حتى مطلع 2014، فاز بالانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي فيما حلت حركة النهضة ثانياً.
وتأهل السبسي والمرزوقي إلى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على 39.46 في المئة و33.43 في المئة من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الأولى التي جرت في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتميزت الحملة الانتخابية للدورة الثانية بحدة في خطاب المرشحين وبالاتهامات المتبادلة، ما أجج التوتر وأثار استياء كثير من التونسيين.
فقد وصف السبسي المرزوقي بأنه «متطرف» و «خطير» وأنه ما كان له بلوغ الدورة الثانية لو لم يصوّت له «الإسلاميون» و «السلفيون». كما قال انه «خرب البلاد» خلال فترة حكم «الترويكا».
في المقابل اعتبر المرزوقي أن السبسي الذي كان رئيساً للبرلمان بين العامين 1990 و1991 في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وشغل حتى 2003 عضوية اللجنة المركزية لحزب «التجمع» الحاكم في عهد الرئيس المخلوع، «يمثّل النظام القديم» وانه «خطر على الديمقراطية وعلى الثورة».
وجرت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أيام من توجيه متطرفين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تهديدات إلى تونس ودعوتهم التونسيين إلى مقاطعة الانتخابات. وتبنى هؤلاء المتطرفون في شريط فيديو نشروه على الانترنت يوم الأربعاء الماضي اغتيال المُعارضيْن شكري بلعيد ومحمد البراهمي في العام 2013 وهددوا بتنفيذ اغتيالات أخرى.
وقبل ساعات من فتح مكاتب الاقتراع، قتل الجيش في منطقة حفّوز من ولاية القيروان (وسط) مسلحاً وأوقف ثلاثة آخرين قالت وزارة الدفاع إنهم حاولوا مهاجمة عسكريين يحرسون مدرسة داخلها «مواد انتخابية».
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، المقدم بلحسن الوسلاتي إن «يقظة العناصر العسكرية وسرعة رد فعلهم مكنتهم من إحباط العملية التي أسفرت عن مقتل مسلح كانت بحوزته بندقية صيد، والقبض على ثلاثة مشتبه بهم أحدهم مصاب في يده».
العدد 4489 - الأحد 21 ديسمبر 2014م الموافق 29 صفر 1436هـ