قالت وزارة الداخلية المصرية إن قوات الأمن قتلت اليوم الأحد (21 ديسمبر / كانون الأول 2014) خمسة أشخاص وصفتهم بأنهم من "أخطر العناصر التكفيرية" المنتمية لجماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت الشهر الماضي مبايعتها لتنظيم "داعش" المتشدد.

ويشن متشددون هجمات دامية ضد الجيش والشرطة في سيناء ومناطق أخرى بمصر منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.

وقالت الداخلية في بيان مساء اليوم "تمكن قطاع الأمن الوطني من رصد اتخاذ مجموعة من أخطر العناصر التكفيرية المنتمية لما يسمى تنظيم أنصار بيت المقدس إحدى المزارع بنطاق مركز الحسينية بمحافظة الشرقية مكاناً للاختباء وإعداد وتجهيز السيارات المفخخة والمتفجرات والعبوات الناسفة."

وأضافت أنهم كانوا يعدون ويخططون "لتنفيذ سلسلة من الجرائم الإرهابية في المرحلة الراهنة."

ووفقا للبيان داهمت قوة أمنية المزرعة فجر اليوم الأحد وتبادلت إطلاق النار مع المشتبه بهم مما أسفر عن "إصابة أحد ضباط العمليات الخاصة بالأمن المركزي ومصرع عناصر الخلية الإرهابية الخمسة."

وأضاف أن القوات عثرت بحوزتهم على بنادق آلية وأحزمة ناسفة ومتفجرات وسيارة مفخخة جرى تفجيرها عن بعد.

وأنصار بيت المقدس هي أخطر الجماعات المتشددة في مصر وأعلنت مسؤوليتها عن أكبر هجوم على قوات الأمن حتى الآن عندما قتل 33 جنديا في هجوم على كمين أمني بشمال سيناء في أكتوبر تشرين الثاني.

وغيرت اسمها إلى (ولاية سيناء) بعد مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات كبيرة في سوريا والعراق.

وقال بيان الداخلية اليوم إن الأجهزة الأمنية حددت هوية ثلاثة من العناصر التي قتلت اليوم مضيفاً أن اثنين منهما كانا مطلوبين على ذمة قضايا وتورطا في تنفيذ العديد من الهجمات.

ومن أبرز هذه الهجمات الهجوم على نقطة تابعة لقوات حرس الحدود بمنطقة الفرافرة قرب الحدود مع ليبيا في يوليو تموز. وأسفر الهجوم عن مقتل 21 جندياً على الأقل.

والقتيل الثالث ابن شخص مسجون يشتبه في أنه قيادي بأنصار بيت المقدس. ولم تتعرف السلطات بعد على القتيلين الأخريين.