اسفر انفجار قنبلة يدوية الصنع مزروعة على جانب طريق عن مقتل سبعة اشخاص بينهم فتاتان صغيرتان في منطقة مضطربة في جنوب افغانستان التي شهدت ايضا مواجهات عنيفة بين الشرطة والمسلحين اوقعت سبعة شرطيين قتلى، كما افاد مسئولون اليوم الأحد (21 ديسمبر / كانون الأول 2014).
فقد تطايرت شاحنة صغيرة كانت تسير بين اسد اباد، عاصمة اقليم كونار (جنوب شرق) المتاخم لحدود باكستان ومنطقة ناري، السبت جراء انفجار قنبلة يدوية الصنع كانت مزروعة على جانب الطريق.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال قائد شرطة منطقة ناري محمد يوسف "قتل سبعة من المارة بينهم فتاتان صغيرتان (...) واصيبت ثلاث نساء"، متهما المتمردين الاسلاميين بالوقوف وراء الانفجار.
والقنابل اليدوية الصنع المزروعة على جوانب الطرق والعمليات الانتحارية هي السلاح المفضل لحركة طالبان المسئولة، كما يقول تقرير للامم المتحدة صدر الجمعة عن قتل 75% من الضحايا المدنيين في النزاع الحالي في افغانستان.
وفي اقليم جاوزجان (شمال) قتل سبعة من رجال الشرطة واصيب نحو عشرة اخرين في اشتباكات مع نحو 200 من مقاتلي طالبان كما اعلن المتحدث باسم الشرطة الاقليمية احمد فريد عزيزي لفرانس برس. واضاف آسفا "طلبنا دعما جويا من حلف شمال الاطلسي لكنه لم يات ابدا".
وحصيلة النزاع بين القوات الافغانية المدعومة من قوات حلف شمال الاطلسي، والتمرد الاسلامي على وشك ان تتخطى 10 الاف ضحية مدنية في 2014، بسبب تكثيف الهجمات التي تشنها طالبان مع قرب انسحاب القسم الاكبر من القوات الاجنبية، كما تقول الامم المتحدة.
واستنادا إلى تقرير لبعثة الامم المتحدة في افغانستان قتل 3188 مدنيا واصيب 6429 منذ كانون الثاني/يناير حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر وهي اسوأ حصيلة منذ بدء اعداد احصاءات مفصلة في 2009.
وقالت البعثة انها "سجلت حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر اعدادا من الجرحى والقتلى للعام 2014 تفوق ما سجلته على امتداد اي سنة منذ بدأت اعداد تقاريرها".
وتؤكد الولايات المتحدة ان سنة 2014 كانت الاكثر دموية ايضا على صعيد الجنود وعناصر الشرطة الافغانية الذين قتل منهم اكثر من 4600 في الاشهر العشرة الاولى من السنة.
والرئيس الافغاني اشرف غني الذي يأمل في تحقيق الاستقرار في البلاد مع انسحاب قوات الحلف الاطلسي، دعا حركة طالبان الى مفاوضات سلام. لكن طالبان ترفض حتى الان الدخول في حوار مباشر مع كابول.