اختارت شركة "فوكس" التي تتخذ من دبي مقراً لها، وتدير دور عرض سينما "فوكس" في الإمارات وعُمان ولبنان، فيلم "دلافين" الذي أخرجه الإماراتي وليد الشحي لعرضه في دول الخليج.

وجاء هذا الاتفاق نتيجة استفادة الفيلم من مبادرة "برنامج دبي للتوزيع" التابعة لـسوق دبي السينمائي الذي يقام بالتزامن مع مهرجان دبي السينمائي الدولي، وذلك بهدف التعريف ودعم أفضل الأفلام الروائية الطويلة من العالم العربي التي يتم عرضها خلال المهرجان، وكذلك من أجل تسهيل عملية توزيعها على مستوى المنطقة.

وإلى جانب عرض "دلافين" في الخليج، كذلك يعرض في العراق مع فيلم "بتوقيت القاهرة" للمخرج المصري أمير رمسيس من خلال شركة "سينما العراق"، وفي الأثناء، تدخل شركة "غلف فيلم" المراحل النهائية من المفاوضات لاختيار الفيلم الكوميدي "عبود كنديشن"، وذلك ضمن تعاون مهرجان دبي مع رواد الصناعة مثل؛ "غلف فيلم" ودور عرض سينما "فوكس" و"فرونت رو فيلمد إنترتينمينت"، وشركة السينما الكويتية الوطنية.

وأثمرت جهود "برنامج دبي للتوزيع" في استقطاب ستة شركات توزيع من العالم العربي للاستحواذ على الأقل على أحد الأفلام الروائية العربية التي عرضت خلال دورة "دبي السينمائي" هذا العام في الفترة 10-17 ديسمبر 2014، ومن ثم تقديمها لجمهور السينما من خلال دور العرض عبر منطقة الشرق الأوسط.

ويتوقع أن يشهد الربع الأول من العام القادم عرض ثلاثة أفلام إماراتية في دور العرض عبر المنطقة تتضمن؛ فيلم "من ألف إلى باء" للمخرج علي مصطفى الذي يُنتظر عرضه على الجمهور في يناير 2015، يعقبه "دلافين" في فبراير، و"عبود كنديشن" في مارس.

 وبهذه المناسبة، قالت المديرة الإدارية لمهرجان دبي شيفاني بانديا "أحد المصاعب التي كان يواجهها المخرجون في السابق، تمثلت في جملة من القضايا، تضمنت نقص التمويل لاستكمال مشاريعهم، والحاجة إلى شبكة علاقات مع المشترين ووكلاء البيع، وصعوبة توزيع الأفلام على نطاق أوسع. إلا أننا في مهرجان دبي استوعبنا كل هذه القضايا مبكراً، وأسسنا "سوق دبي السينمائي" في 2007 لدعمهم والتغلب على تلك المعضلات التي تعرقل تطور صناعة السينما العربية، وجسر الهوة بين المخرجين والموزعين، وضمان تحديث معلومات الموزعين بصفة مستمرة حول أفضل وأحدث الأفلام العربية."

 وخلال العام الأول من المبادرة، يعمل "سوق دبي السينمائي" حالياً على استكشاف فرص النمو وتوسيع شبكة الشركاء على المستويين المحلي والدولي خلال الأشهر القادمة. وسيستمر مهرجان دبي في تقديم دعمه للمخرجين والموزعين من خلال إطلاق حملة تسويقية تسبق عرض الأفلام التي تم اختيارها ضمن صفقات الاستحواذ.

وأسس مهرجان دبي "سوق دبي السينمائي" عام 2007 بهدف دعم الإنتاجات السينمائية العربية، ومساعدة المخرجين على تخطي العقبات المالية ومشاكل التوزيع، وبالإضافة إلى برنامج التوزيع، وبالتزامن مع أيام المهرجان نظم السوق سلسلة من الندوات وحلقات النقاش وورش عمل بالتعاون مع خبراء الصناعة.