ترأس وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي جلسة المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، الذي عقد في العاصمة المغربية (الرباط) تحت شعار «التعليم العالي... الحوكمة والابتكار والتشغيل».

هذا وصدر عن المؤتمر الذي شاركت فيه الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) قرارات عدة، تهدف إلى تعزيز التعاون بينها في مجال تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، ومن بينها إقامة تعاون مشترك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال التسويق وتعليم ريادة الأعمال، والسعي لتعزيز قطاع التعليم العالي، وخاصة التعليم الجامعي الوسيط، وتشجيع التميز العلمي والنهوض بجودة البحوث، واتخاذ التدابير المناسبة لمواءمتها مع الخطط الوطنية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنموية الملحة، إضافةً إلى الدعوة إلى إنشاء صندوق لتمويل البحث العلمي في دول منظمة التعاون الإسلامي، تتولى «الإيسيسكو» الإشراف عليه وتنسيق تنفيذ مشاريعه.

وشدد المؤتمر على أهمية معالجة قضايا الشباب في مجال العلوم، وإنشاء أكاديمية العالم الإسلامي للعلماء الشباب، والتأكيد على تعزيز وتفعيل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين المؤسسات الجامعية ومراكز البحث العلمي في الدول الأعضاء، إلى جانب التوصية بالاستفادة من مضامين تقرير (الاقتصاديات العربية: المضي قدماً على طريق المعرفة والابتكار)، والعمل على تسريع وتيرة انتقال الدول الأعضاء نحو اقتصاديات قائمة على المعرفة والابتكار.

ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى المشاركة الفعالة في قمة منظمة التعاون الإسلامي التي ستعقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل/ نيسان 2015، كما حث الدول الأعضاء على تبادل تجاربها الناجحة في مجال التعليم العالي وتعميمها فيما بينها، إلى جانب العمل على تعزيز القدرات الوطنية في مجال وضع سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتنفيذها وتقييمها ومتابعتها، مع الإشادة بالتقدم المحرز في إنشاء أكاديمية العالم الإسلامي للعلماء الشباب من أجل دعم مشاركتهم في مجال العلوم، وكذلك حث الدول الأعضاء على قياس مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ولاسيما المؤشرات الأساسية المتعلقة بحجم الإنفاق على البحث والتطوير، واقتراح استحداث «مرصد العالم الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا» لوضع خريطة لقدرات العالم الإسلامي في مجال العلوم والتكنولوجيا.