تمكنت إدارة تأمين الركاب بمطار القاهرة الدولي، من ضبط أكبر شبكة لتهريب الآثار المصرية، من خلال راكبين من البحرين، حاولا السفر بقطع آثار متنوعة إلى المنامة.
ذكرت مصادر أمنية بالمطار، بحسب صحيفة «الأهرام» المصرية أنه خلال سفر ركاب الطائرة الخليجية المتجهة إلى المنامة، اشتبهت الخدمات المعينة فى راكبين بحرينيي الجنسية، بعد أن مرت حقائبهما على أجهزة الـ «إكس راي»، والتي أوضحت أن هناك أجساماً معتمة داخلها.
وقام الرائد نادر علاء، والمقدم محمد الحداد بتفتيش الحقائب، وعثر بداخلها على آثار مخبأة وسط صحف ومجلات وولاعات وأوراق، وتبيّن أنها عملات معدنية عليها صورتا الملك فاروق، والملك فؤاد، تم سكّها العام 1918، وتسع تذاكر حرية صادرة من قلم عتق الرقيق لسنة 1881، و9 أورنيكات بوليس صادرة من نظارة الداخلية بقسم الضباط بصادر رقم 1911 /9، بشأن الموافقة على تراخيص بفتح محلات عمومية ومطاعم ولوكاندات. كما تم ضبط كتاب بعنوان «الحملات الحربية بفلسطين»، تم طبعه بالمطابع الأميرية العام 1838، ويقع في 255 صفحة، وخرائط لفلسطين الشمالية والجنوبية وسورية الجنوبية ومسرح العمليات، وضبط مخطوطات وشهادات من وزارة المعارف، منها 12 شهادة ثانوية للعام 1915، 1916، 1918، 1920، 1922، وثلاث شهادات ابتدائية لعام 1901 و1907 و1909، كما تم ضبط أسطوانات مصرية وقرآن كريم نادرة وقديمة وكاميرات. واعترف الراكبان، أمام مدير التأمين العميد أيمن عبدالفتاح، الذي حرص على إجراء التحقيق بنفسه، بأنهما يعشقان الأشياء النادرة والتذكارية؛ لإهدائها إلى أحبائهما وأقاربهما بالبحرين، ولفت انتباهه أن جوازي سفرهما بدون عمل، وبالتالي أيقن أنهما يتاجران في هذه المضبوطات.
وتم إبلاغ مدير أمن مطار القاهرة الدولي اللواء علاء علي، الذي أمر بسرعة تشكيل لجنة من الآثار، لفحص المضبوطات، برئاسة رئيس الوحدة الأثرية بمبنى الركاب رقم (1) جرجس منير، فتبين أن المضبوطات هي آثار حقيقية ونادرة، وتخضع للقانون 117 لسنة 1983، و114 لسنة 1973، وبعد انتهاء الفحص، أمر اللواء علاء علي، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة المحضر إلى النيابة العامة، لاتخاذ اللازم.
العدد 4488 - السبت 20 ديسمبر 2014م الموافق 28 صفر 1436هـ