العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ

مسعود أمرالله: الفيلم أرق فحلم فواقع... وفريد: تحررت ومحمد من آلامنا

في المؤتمر الصحافي لفيلم «الشجرة النائمة»

نظمت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي مؤتمراً صحافياً تحدث فيه مخرج الفيلم البحريني «الشجرة النائمة» محمد راشد بوعلي وكاتبه فريد رمضان بمشاركة بطلته الفنانة هيفاء حسين والمنتجة سهى مطر.

المدير الفني للمهرجان مسعود أمرالله علي الذي أدار المؤتمر، أبدى حماساً شديداً للفيلم البحريني وللأفلام الخليجية بشكل عام، واصفاً إياها بالأرق الذي تحوّل إلى حلم وهو اليوم يتحول إلى واقع، مشيراً إلى أن ذلك «انجاز مهم تحقق بفضل الشباب وبفضل تعاون مؤسسات كثيرة ووجود دعم حقيقي في المنطقة».

وفي حديثه عن فيلم «الشجرة النائمة» قال «هذه الشجرة أيقظت فعلياً فينا مشاعر كثيرة. والفيلم رحلة صوفية موسيقية بصرية فيها عمق شخصيتين، زوج وزوجة، اصاب حياتهما الجفاف بسبب مرض اولادهما».

بعدها تحدث مخرج الفيلم بوعلي عن القصة التي تقف وراء الفيلم، قائلا انها قصة حقيقية عايشها «كان لديّ اخت مريضة بالشلل الدماغي. شاهدت كيف عانى والداي معها فصورت ذلك في فيلمي».

عن نشوء فكرة الفيلم قال «في الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي نبعت الفكرة وبدأنا العمل عليها. وضعنا الخطوط الأولى لفيلم قصير كانت فكرته مختلفة تماما عما قدمناه الآن. عملنا بشكل متواصل أنا وفريد، وتبادلنا أفكارنا ونظمنا ورشا ثنائية. حاولت بقدر الإمكان أن أحافظ على تجربتي الشخصية ولكن في الوقت نفسه اعيد صياغتها بشكل درامي وفلسفي مختلف أقدم من خلاله الثقافة والتاريخ والإرث البحريني».

بعدها تحدث فريد عن كتابته المغايرة في هذا الفيلم لأي فيلم سابق قدمه، في اسلوب السرد وفي الكتابة والانتقال في الزمن بين الواقع والحلم والمستقبل والماضي، قال «أنا اليوم لست كما كنت بالأمس، وصلت الآن الى عمق من التجربة والنضوج غيّرت الكثير من المفاهيم لديّ».

وأضاف «التجربة أحيانا تفرض منعطفاتها وآليات كتابتها. وما حدث هنا أنه منذ اللحظة الأولى التي تقابلنا فيها أنا ومحمد، ارتبطت نفسيا وشخصيا مع الموضوع، إذ يوجد في عائلتي من عانوا من المرض نفسه. هذا التلاقي بيننا فتح الأفق لأبعاد جديدة لحجم المكابدات التي تواجهها اي عائلة تتعرض للظروف ذاتها».

وبحسب فريد فقد كان السؤال «هل نطرح فيلما يحكي المأساة بشكل مباشر ام نلجأ لخبرتنا لخلق مسافة شخصية بيننا وبين العمل وخاصة أننا امام فيلم يفترض ان يتلاقى مع المشاهد، لذا بدأنا نعزل أنفسنا طوال هذه السنوات ونتحرر من آلامنا وننظر بشكل منعزل للفيلم. اعتبرنا أنفسنا مشاهدين ننتقل بالزمن في لحظة الأمل إلى المستقبل الذي يحلم به أي زوجين لأبنائهما ونعيش اللحظة الآنية من الألم والوجع الذي يسكن البيت الذي تعيش به هذه الشخصيات».

هيفاء حسين من جانبها أكدت أنها ومنذ أن عرض عليها بوعلي المشاركة أبدت استعدادها على الأخص حين علمت بأن فريد هو كاتب النص.

تقول «هذا النص حلمي. صحيح اني منقطعة عن السينما لكن الحمد لله تمكنت من ان اصل بعمل مهم أتمنى أن يليق بمهرجان دبي».

العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً