أظهر مسح أجرته شركة جي.إف.كيه لأبحاث السوق ونشرت نتائجه أمس (الجمعة) أن معنويات المستهلكين البريطانيين تراجعت في ديسمبر/ كانون الأول إلى أضعف مستوى لها منذ مارس/ آذار مع انحسار التفاؤل بشأن الاقتصاد إلى أدنى مستوياته في 17 شهرا.

ونزل مؤشر جي.إف.كيه الرئيسي لثقة المستهلكين إلى سالب 4 في ديسمبر من سالب 2 في نوفمبر/ تشرين الثاني ليأتي دون توقعات جميع الخبراء الاقتصاديين في استطلاع لرويترز إذ توقعوا ارتفاعه قليلا إلى سالب1.

وبينما لايزال المؤشر يتجاوز بكثير متوسطه على المدى الطويل البالغ سالب9 ضعفت توقعات العام المقبل مع تراجع مؤشر جي.إف.كيه للتفاؤل الاقتصادي إلى أدنى مستوياته في يوليو/ تموز 2013.

ويبدو أن التعافي الاقتصادي السريع في بريطانيا يتجه للتباطؤ قليلا في الأشهر المقبلة لكن المخاوف المتعلقة بمتانة اقتصاد منطقة اليورو والاضطرابات الجيوسياسية في العام الحالي ربما قلصت ثقة المستهلكين.

وقال مدير البحوث الاجتماعية لدى جي.إف.كيه، نيك مون: «بعد سبعة أشهر من التحرك في نطاق نقطتين على جانبي سالب واحد خرج المؤشر أخيرا عن هذا النطاق و(لكن) الخبر السيئ للحكومة هو أنه تحرك في اتجاه نزولي».

وأظهر مسح منفصل أجراه مركز بحوث الاقتصاد والأعمال (سي.إي.بي.آر) وشركة يوجوف لأبحاث السوق نشرت نتائجه امس الجمعة أن ثقة المستهلكين تراجعت في ديسمبر إلى ثاني أدنى مستوياتها في 2014.

أجرت جي.إف.كيه المسح في الفترة بين أول ديسمبر و14 من الشهر نفسه نيابة عن المفوضية الأوروبية.