نقلت تقارير صحافية عن رئيسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جانيت يلين، قولها إن تراجع النفط «أمر جيد للأسر حيث يُبقي على مزيد من الأموال في جيوبهم».

وترى يلين أن هذا التراجع يعد إيجابيا للولايات المتحدة، والهبوط دون مستوى 55 دولارا يماثل على سبيل التشبيه خفض الضرائب على الأميركيين.

على الجانب الآخر فإن يلين اعترفت بأن تراجع الأسعار سيؤثر سلباً على عمليات الحفر والاستكشافات مع تراجع الإنفاق الرأس مالي، وخصوصا فيما يتعلق بالآبار غير المربحة بمعطيات الوضع الراهن.

وترى يلين أنه على رغم طفرة النفط الصخري إلا أن الولايات المتحدة لاتزال مستوردا صافيا للنفط، لكن مع انخفاض الأسعار فهذا يعني وضعا جيدا للاقتصاد ككل.

يشار إلى أن التراجع الحاد في أسعار النفط خلال الفترة الحالية أسهم في هبوط كلفة البنزين في العديد من الولايات الأميركية إلى دولارين للغالون وفي بعض الولايات إلى ما دون الدولارين.

وذكرت تقارير إخبارية أن سعر غالون البنزين انخفض في الولايات المتحدة إلى أقل من 2.5 دولارا لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات.

وذكرت مؤسسة «أيه.أيه.أيه» لخدمة السيارات في ولاية فلوريدا الأميركية أن متوسط سعر بيع البنزين بالتجزئة وصل إلى 2.4 دولارا للغالون أمس مقابل أعلى مستوى له خلال العام الحالي وهو 3.6 دولارات في أبريل/ نيسان الماضي. كما أنها المرة الأول التي يقل فيها سعر الغالون عن 2.5 دولار منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2009.

وتتوقع المؤسسة انخفاض السعر مع حلول عيد الميلاد إلى ما بين 2.2 و2.4 دولارا للغالون باعتباره الموسم الذي يقل فيه سعر الوقود بسبب العطلات.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية أن انخفاض أسعار النفط الخام وزيادة إنتاج الوقود أديا إلى تراجع أسعار البنزين وهو ما يحقق وفرا ماليا لدى المستهلكين الذين يقضون حاليا موسم تسوق عطلات عيد الميلاد.