المال السياسي تكاد تشاهد انسيابه على بعض وزراء ونواب الأنظمة العربية، على أشكالهم وأجسامهم، المنتفخة أكراشهم من الوجبات والموائد الدسمة العربية أو الأوروبية طبعاً من دواوين الدولة والجمهورية المجانية والغائرة أعينهم والبارزة خدودهم بسبب سهرهم في حفلات البلاطات الفعالة، مقابل شراء ذممهم وأصواتهم وشخصياتهم وبصماتهم تارة، وتارة أخرى هو مطرقة ومسمار لضرب المعارضات ولتمييع الآخرين ليصبحوا (ريموت كونترول) في أيديها.
وإنني أتعجب كل العجب من أن بعض هذه الشخصيات لم تمح أميتها بعد، لكنها محت مبادئها وقيمها وأخلاقها وتحولت إلى مراسلين أو أبواق في أيدي السلطات بعد أن كانوا حراساً ونواطير لبوابات مبانٍ.
وإنني لأعجب أيضاً من أن الأنظمة العربية ليست هي الوحيدة المتهمة بهذه التهمة الكبيرة فقط، بل إن كبارالأحزاب الأجنبية الأوروبية استخدمت المال السياسي الرسمي أيضاً، وأوصلت مرشحيها إلى قبة البرلمان أو إلى كرسي الرئاسة، إلا أنه في نهاية المطاف أطاح بهم الكرسي إلى أسفل السافلين. فالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وبسبب المال السياسي، وفي أولى جلسات محاكمته في باريس واجه تهماً بالفساد تعود الى العام 1995، حين كان يشغل منصب رئيس بلدية باريس، حيث استخدم المال العام لدعم حملته الانتخابية، كذلك الرئيس السابق نيكولا ساركوزي لم يكن أفضل حالاً، إذ أوقف بتهمة الفساد واستغلال النفوذ وإخفاء انتهاك السر المهني.
إن تحرك المال السياسي وانسيابه على الناخبين في الدول العربية للبرلمانات والمناصب استخدم أيضاً كغسيل دماغ لملايين الناخبين والمرشحين حتى منهم من لا يعرفون الأبجدية، فكيف بالسياسة، لكنهم يجدون ضالتهم في تلميع السلطات، والرقص على إيقاع الطبول والركض وراء الحمراء والصفراء طريقاً للثراء وشراء الفلل والتسكع في الأسواق الأوروبية بـ «الدشداشة» و «الشماغ العربي» وبالمال الوطني الذي فقد العمال بسببه سواعدهم وأطرافهم وأرجلهم وتغربوا عن أسرهم ليالي وأياماً، وكما قال المثل: «قشرها عبود وأكلها سلوم».
مهدي خليل
الأخت مريم الشروقي... بالرجوع إلى مقالك المنشور تحت عنوان «حديث النهار مع السادة المترشحين»، تذكرت كلاماً قاله أستاذنا في الجامعة بشأن البرلمانات في العالم الثالث، حيث قال إن أسهل وظيفة بأعلى راتب يمكن الحصول عليها هو وظيفة نائب في البرلمان، فما عليك إلا أن تحضر بعض الجلسات خاصة الافتتاح، وإذا كنت لم تستطع إنجاز شيء لمنتخبيك ما عليك إلا أن تسوق الإجابة السهلة وهي «المعمل الذي وظفت من قبلكم للعمل فيه ليس فيه الأجهزة والأدوات اللازمة لإنجاز ما تشاءون، فأنا أذهب إلى المعمل، وأجلس فيه مقضياً الوقت في الاستماع إلى زملائي أو أغيب عن الذهاب إذا انشغلت بعمل خاص بي، وأصوّت مع الغالبية لأنها تسهّل المهمة بالنسبة لي، هذا إلى جانب أني أحصل على راتب شهري يساوي معدل الراتب الذي يتقاضاه العامل الوطني بنحو عشر مرات، وسأحصل على معاش تقاعدي ممتاز، وهناك طبعاً مزايا إضافية أخرى ترفع من مركزي الاجتماعي».
أما بخصوص ما ورد في مقال محمد الهرفي بشأن «الحسين (ع) «قد أثار عندنا نحن الأصدقاء بعض الأحاديث نلخصها كالتالى:-
- من المهم جداً لإبراز الموقف المبدئي للحسين أن يكون مرتقو المنابر الحسينية من أصحاب العلوم والعقول التي تنأى بنفسها عن كلام اللامعقوليات في عصرنا الحاضر، لنربط أنفسنا ببعض السلوكيات التى أراد الحسين نشرها بين أمته ومنها: السلوك الحسن مع جميع الناس فجده الرسول (ص) هو من قال «الدين المعاملة»، الصدق في القول وتجنب الكذب، البعد عن النفاق والمنافقين الذين سيكون مقرهم جهنم مع المشركين، التقيد بأوقات العمل والإخلاص فيه فالدين الإسلامى يصر على أداء العمل الصالح، البعد عن الفساد واستغلال المناصب وجني المال الحرام، الحرص على تلقي العلم لقول الرسول (ص) قال «العلم فريضة على كل مسلم».
الأمانة والإخلاص والحياد فى العمل بحيث يسير العمل فى المسار الصحيح وليس المسار المعوج، وهناك سلوكيات إيجابية أخرى تخطر على بال الكثيرين ولكن المهم اليوم أن يتمكن المسلم الطيب من رفع مستوى الحركة الحسينية بحيث ترقى إلى عصرنا الحاضر ولا تنزل إلى مستوى اللامعقول.
عبدالعزيز علي حسين
في البداية أود أن أعبر عن امتناني وشكري الكبير على ما تبذلونه من جهد ونشاط كبيرين في خدمة التعليم والوطن، وأود أن ألفت انتباهكم لظاهرة أخذت بالتفشي في المدارس - وخصوصاً في مدارس البنات الابتدائية - حيث أقدمت بعض إدارات المدارس على جعل معلمات الصف من يراقبن التلميذات أثناء فترة الامتحانات الوطنية، وبعض المعلمات للأسف يقمن بتعليم التلميذات الإجابات الصحيحة في الأسئلة التي لا يمكن اكتشاف الغش فيها (الأسئلة الموضوعية) وبذلك تظهر النتيجة تفوق تلميذات تلك الصفوف التي تم تغشيشها الإجابات وتدني نتائج بقية الصفوف.
وهذا ما حدث لي شخصياً حيث قامت إحدى زميلاتي بتغشيش تلميذاتها الإجابات فكانت النتيجة مرتفعة جداً عن صفي ما سبب لي إحباطاً وخاصة بعد أن كرمت الإدارة المُدرِّسة وتلميذاتها بحجة أن درجاتها عالية، بينما المعلمة هي نفسها تفتخر بين المعلمات أنها قد لمحت بالإجابات للتلميذات.
أتمنى أن يعود الوضع كما كان في بداية الاختبارات الوطنية، حيث كنا نُمنع حتى من الخروج من غرف المعلمات، أو يتم إرسالنا للمراقبة في صفوف الحلقة الثانية ومعلمات الحلقة الثانية هن من يراقبن صفوفنا. وكل الشكر والتقدير.
معلمة في إحدى مدارس محافظة العاصمة
إن الحياة تكون في الحقيقة مظلمة حالكة إذا لم ترافقها الحركة، والحركة تكون عمياء لا بركة فيها إن لم ترافقها المعرفة، والمعرفة تكون سقيمة عقيمة إن لم يرافقها العمل، والعمل يكون باطلاً وبلا ثمر إن لم يقترن بالمحبة. فالروح التي تريد بناء القوة العقلية أو المرونة العاطفية يجب أن تكون على استعداد لتعريض نفسها لتحديات أكبر، والمزيد من العقبات والتغلب عليها بشكل منتظم. من دون هذه الخبرة، فقلب المحب لا يمكن أن ينمو ويصبح قوياً، فعندما يموت حياً لن تتمكن منه الآلام يوماً.
إن المعاناة أخرجت أقوى الأرواح وأعظم الوجوه هي تلك التي تملك القدرة على الابتسام. تخلَّ عن عادة التعثر من باب إلى آخر، وادرس تعاليم المعرفة الحقة، فالذين يكونون في رضا مع أنفسهم ويبقون راضين في حبهم، ويجعلون الآخرين راضين، يصبحون من ضمن خرزات المسبحة، لأن المسبحة تتكون من خلال العلاقات. وإذا لم تكن خرزات المسبحة متصلة ببعضها فلن تتشكل المسبحة، إن من معانى الحب هو البقاء في رضا وجعل الآخرين في رضا، فلا تسمح لأي نوع من العقبات أن يحطم قلبك، لأنه من واجب العقبات أن تأتي، أما واجبك أنت هو في أن تكون مدمراً لها.
علي العرادي
العدد 4486 - الخميس 18 ديسمبر 2014م الموافق 25 صفر 1436هـ
ردا على المدرسة
كلامج صحيح حتى احنا عندنا مدرس يعلم التلاميذ أثناء الاختبار والإدارة تدري عنه وساكتة بل تقوم بتكريمه وتكريم تلاميذه
اليوم الوزارة اجازة
اليوم ما في أحد مداوم بالوزارة محد بيدري عن الموضوع
بالنسبة للاختبارات الوطنية
أتوقع أن الوزارة تريد من المعلمين أن يعلموا التلاميذ بعض الأسئلة خاصة المدارس التي تكون فيها درجاتهم متدنية.
حتى أننا في الاختبارات الوطنية نكتشف حالات غش في الصفوف، ولكن يطلي منا التغافل عنها.
نعم
اوافق المعلمة فيما تقول