تعاني الرياضة البحرينية من ضعف في البنية التحتية منذ سنوات طويلة على رغم إنشاء الأندية النموذجية في السنوات الماضية، لكن الحال لم يتغير كثيراً في ظل معاناة العديد من الأندية بغياب البيئة الصحية المناسبة للتدريب عليها وخوض المباريات على ملعبها.
بعيداً عن الملاعب العشبية، أصبحنا نفتقد اليوم لصالة مخصصة لكرة القدم على رغم امتلاك الاتحاد البحريني لكرة القدم منتخب للصالات يشارك في بطولات خارجية، إضافة إلى منتخب نسائي سبق له المشاركة في بطولات خارجية وحقق نتائج إيجابية.
معاناة حقيقية تعيشها منتخبات الصالات لكرة القدم، ومع الخطة الموضعة من الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة البرتغالي نانو ألميدا، يحتاج أن يتدرب بشكل مستمر في مكان مستقر، وعدم وضع خطة يومية مع وجود صالة من عدمها، فالمنتخب لا يعرف مصيره في الغد هل سيتدرب أم سيكتفي بالراحة السلبية لأنه لا يمتلك مكان خاص للتدريب.
المنتخبات تتدرب على صالة مدينة خليفة الرياضية التي أصبحت اليوم مأوى لجميع الرياضات سواء الجماعية أو الفردية، كرة القدم أو غيرها، تستضيف كل البطولات التي تقام على أرض البلاد المحلية والخارجية، تتوقف جميع الأنشطة الخاصة بالصالات في حال انشغالها ببطولة أخرى، كيف لنا أن نحقق نتائج إيجابية ووضعنا الرياضي على هذا الحال؟
الجهات المعنية وأهمها المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية، والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، مطالبين بوقفة عاجلة مع الجهات الحكومية من أجل انتشال رياضتنا من وضعها الحالي، والتفكير جدياً بإنشاء صالة أخرى تحتضن المنتخبات الوطنية، لأننا اليوم بحاجة ماسة لصالة أخرى.
أبسط الأمثلة لدى الدول الشقيقة، أنها تمتلك صالات مخصصة لكل رياضة، وصحيح أننا نمتلك صالات للرياضات والاتحادات المنضوية تحت مظلة اللجنة الأولمبية، لكن اتحاد الكرة يعاني من هذا الأمر، كونه يمتلك ملاعب عشبية فقط، فهل تنوي الجهات المعنية أن تجعل منتخبات الصالات تتدرب على ملاعب عشبية من أجل الاستعداد (الأمثل) للمشاركات الخارجية؟
أخيراً... أصبحت الرياضة واجهة حقيقية للدول، فعلينا أن نستفيد من الخطوات الرامية التي تقوم بها الدول الشقيقة وخصوصاً دولة قطر باهتمامها الكبير بالرياضة، وأصبحت خير مثال لتشريف العرب في المحافل الرياضية.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4485 - الأربعاء 17 ديسمبر 2014م الموافق 24 صفر 1436هـ