قال رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي ان مملكة البحرين العزيزة تواصل في ذكرى العيد الوطني الرابع والثلاثين رحلة التميّز والتفرد، انطلاقاً من الطبيعة الخاصة التي حباها الله بها من تنوع ثقافي وتاريخي مكنها من تقديم تجربة خليجية يشار لها بالبنان، إذ إن ما شهدته البحرين خلال العقدين الماضيين يمثل بحق توجهاً نوعياً نحو التوسع والانفتاح الاقتصادي لتكون موطناً للتسامح والتعايش ومنطلقاً للتنوير في المنطقة، بحكم فرادة الموقع، وعراقة التاريخ وثراء الحضارة، كما أكد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كلمته بتلك المناسبة الوطنية الغالية.
واضاف العوهلي انه بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وكذلك ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة، والتهنئة موصولة لأبناء مملكة البحرين كافة والمقيمين على أرضها المباركة.
واوضح ان المشروع الإصلاحي والاقتصادي الذي قاده جلالة الملك نجح في تحويل البحرين في سنوات قليلة لتكون مركزاً اقتصادياً جاذباً للاستثمارات الأجنبية والخليجية بشكل كبير، كما حقق تنوعاً اقتصادياً واستثمارياً لتقديم مشروعات صحية وتعليمية وتجارية وصناعية وسياحية متنوعة يعود نفعها على المواطن البحريني والمقيم على أرض تلك البلاد العزيزة. أضف إليه زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية بمعدل 11 في المئة عن 2012 بحسب تقرير الأمام المتحدة للتجارة والتنمية وغيرها من الأرقام والمؤشرات الاقتصادية التي تؤكد أن البحرين تشهد نهضة اقتصادية يتوقع أن تظهر نتائجها بشكل أكبر خلال السنوات القليلة المقبلة.
وبيّن انه سعدت كثيراً كأحد العاملين والمهتمين بالأنشطة التعليمية والصحية بتأكيد جلالة الملك إعطاء الأولوية للتعليم والصحة خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في مواصلة رحلة العطاء والنجاح، وان الدعم القوي من جلالة الملك يعد أهم أسباب التطور الاقتصادي المتميز لمملكة البحرين، وما يؤكد ذلك تبرع جلالته قبل فترة بأرض بلغت مساحتها مليون متر مربع لجامعة الخليج العربي لإقامة مدينة الملك عبدالله الطبية بعد الهدية السخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي كان قدرها مليار ريال سعودي، وهو ما يؤكد حجم الاهتمام الشديد لدى القيادة البحرينية بتطوير قطاع الرعاية الصحية.
واردف «لأن الأمر يتعدى كونه دعماً سخياً من رأس القيادة السياسية لواحدة من الكيانات التعليمية الخليجية المتخصصة، فلو عدنا قليلاً للسنوات الماضية سنجد أن البحرين قد بادرت باحتضان جامعة الخليج العربي منذ ثلاثين عاماً وقدمت لها كافة سبل الدعم الممكنة حتى باتت إحدى المنارات التعليمية الرائدة وبيتاً من بيوت الخبرة في مجال التعليم العالي. وتوالت عليها سبل الدعم والتشجيع المالي والإداري وغيرها والتي لم تتوقف فقط عند تبرع جلالة الملك بمليون متر مربع لإقامة مدينة الملك عبدالله الطبية وإنما شملت أيضاً مكرمة جلالته الداعمة لـ «كرسي الملك حمد بن عيسى آل خليفة في التعليم الإلكتروني» والبالغة 300 ألف دينار بحريني، هذه الرعاية الملكية قادت جامعة الخليج العربي لأن تكون أفضل كلية طب على مستوى العالم العربي في عام 2006».
وتابع انه في نهاية 2012 شهدت البحرين انطلاق المركز الطبي الجامعي بالبحرين الذي تشرف عليه الجامعة وتقوم على تشغيله واحدة من أهم وأفضل مؤسسات الرعاية الصحية بالشرق الأوسط وهي مجموعة سليمان الحبيب الطبية، وفي غضون شهور قليلة تمكن هذا المركز من بناء كيان صحي رائد في الساحة الطبية وحصل على جائزة أفضل مشروع طبي بالبحرين في عام 2013، وبات بوابة بحرينية لجذب آخر ما وصلت إليه تكنولوجيا الرعاية الصحية ليكون هو الأول بالشرق الأوسط الذي يطبق تقنيات طبية متعددة.
العدد 4485 - الأربعاء 17 ديسمبر 2014م الموافق 24 صفر 1436هـ