تراجعت العقود الآجلة لبرنت دون 59 دولاراً للبرميل أمس الأربعاء (17 ديسمبر/ كانون الأول 2014) قرب أدنى مستوياتها في خمسة أعوام ونصف، إذ لمح المنتجون الرئيسيون للنفط إلى أنهم سيواصلون الإنتاج على رغم تخمة المعروض وتراجع الطلب من روسيا وأوروبا.
وأشار منتجو النفط الخليجيون الرئيسيون في «أوبك» هذا الأسبوع إلى استعدادهم للانتظار فترة قد تصل إلى سنة حتى تستقر السوق، ما بدد الآمال في تدخل سريع لوقف انحدار السعر.
وهوت أسعار النفط إلى النصف تقريباً خلال الستة شهور الماضية، إذ طغت زيادة إنتاج النفط الصخري الخفيف عالي الجودة في أميركا الشمالية على الطلب.
وقال محلل النفط لدى «بتروماتريكس» أوليفيه جاكوب: «كل يوم يخرج علينا عضو خليجي في «أوبك» بتصريحات تدفع السوق نحو الهبوط. «أوبك» تسعى لخنق منتجي النفط الأميركيين».
وبحلول الساعة 12:38 بتوقيت غرينتش نزل برنت تسليم فبراير/ شباط 1.20 دولار إلى 58.81 دولاراً للبرميل.
كان عقد يناير/ كانون الثاني الذي حل أجله في الجلسة السابقة قد تراجع إلى 58.50 دولاراً (الثلثاء) وهو أضعف سعر له منذ مايو/ أيار 2009. وبالمقارنة كان أعلى سعر للعام الحالي فوق 115 دولاراً وسجله الخام في يونيو/ حزيران.
وهبط الخام الأميركي 1.70 دولار ليسجل 54.23 دولاراً للبرميل بعد أن لامس أقل سعر منذ مايو 2009 عندما بلغ 53.60 دولاراً يوم (الثلثاء).
وقال مسئولون بإقليم كردستان العراق في وقت سابق (الأربعاء) إن صادرات النفط الخام العراقي إلى ميناء جيهان التركي قد تصل إلى 800 ألف برميل يومياً العام المقبل، وهو رقم أعلى مما أعلن في السابق.
ومن المتوقع أيضاً ارتفاع صادرات أنجولا في فبراير إلى 1.86 مليون برميل يومياً.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن موسكو لن تخفض إنتاجها العام المقبل حتى إذا تزايدت الضغوط على ماليتها مع تعرض الاقتصاد لمتاعب جمة.
العدد 4485 - الأربعاء 17 ديسمبر 2014م الموافق 24 صفر 1436هـ