خلص تحقيق مستمر منذ فترة طويلة اليوم الأربعاء (17 ديسمبر / كانون الأول 2014) إلى أن المزاعم بأن جنوداً بريطانيين قتلوا سجناء عراقيين وعذبوهم أو أساءوا معاملة آخرين بشكل خطير بعد معركة في عام 2004 "لا اساس لها من الصحة".
وعهد إلى تحقيق السويدي الذي استمر خمسة أعوام وتكلف نحو 30 مليون جنيه استرليني (47 مليون دولار) بالنظر في مزاعم عراقيين بأن جنودا بريطانيين أسروا زهاء 20 رجلا أحياء ثم قتلوهم أثناء المعركة في جنوب العراق وبعدها.
وأبلغ شهود عراقيون التحقيق أن جنوداً بريطانيين قتلوا الرجال في معسكر أبو ناجي في مايو أيار 2004 وانهم أساءوا معاملة تسعة معتقلين بشكل منفصل في حين قال الجنود إن الرجال لقوا حتفهم أثناء القتال في ساحة المعركة ونفوا إساءة المعاملة.
وقال رئيس لجنة التحقيق ثاين فوربس في ختام الجلسات التي استمع خلالها لمزاعم عن جرائم قتل وتعذيب وتشويه إنه اتضح أن كل المزاعم الخطيرة غير صحيحة وانتقد الإفادات العراقية.
وقال "توصلت إلى استنتاج قاطع بأن الغالبية العظمي من المزاعم ضد الجيش البريطاني ... بما في ذلك ودون استثناء كل المزاعم الخطيرة لا صحة أو مبرر لها بالكامل."
وتابع "الكثير من هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة كانت نتاج أكاذيب متعمدة ومحسوبة من جانب من تفوهوا بها."
لكن فوربس أوصى بتغيير الطريقة التي يعامل بها الجنود البريطانيين المحتجزين وقال إن بعض السلوك يرقى إلى "اساءة معاملة فعلية أو محتملة" بما في ذلك الحرمان من الطعام والنوم واستخدام أساليب معينة في الاستجواب.