ذكرت مصادر أمنية اليوم الأربعاء (17 ديسمبر / كانون الأول 2014) أن شاباً عمره 17 سنة قتل بالرصاص في اشتباكات بين الشرطة ومسلحين في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية الليلة الماضية في حين أصيب ضابط شرطة.
يأتي ذلك في أعقاب سلسلة أحداث عنف دامية تبرز هشاشة عملية السلام التي بدأت منذ عامين بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني الذي بدأ تمردا بالمنطقة منذ ثلاثة عقود.
وقالت المصادر إن شبانا على صلة بحزب العمال الكردستاني فتحوا النار على الشرطة وألقوا عبوات ناسفة في مدينة ديار بكر أكبر مدن جنوب شرق البلاد قرب منتصف الليل مما دفع الشرطة للرد.
وذكرت المصادر أن الشاب واسمه عبد القادر جاكماك أصيب بثلاث رصاصات في الرأس والصدر ونقل للمستشفى حيث لفظ أنفاسه. وقال أقارب له إن الشرطة هي التي أطلقت النار عليه.
وبثت الشرطة تغطية مصورة للواقعة تظهر شخصا جاثما يصوب فيما يبدو بندقية إلى هدف قبل أن يقع فجأة على الأرض.
وحدث هذا بعد عشرة أيام من مقتل شاب آخر خلال اشتباكات في يوكسيكوفا قرب الحدود مع إيران.
وفي أكتوبر تشرين الأول قتل عشرات أثناء اضطرابات بالمنطقة أججها غضب الأكراد مما اعتبروه إحجاما من جانب الحكومة عن مساعدة الأكراد السوريين الذين يقاتلون تنظيم "داعش" في مدينة كوباني المحاصرة على الحدود الجنوبية لتركيا.
وزادت أحداث العنف من تعقيد الجهود الرامية لإنهاء تمرد حزب العمال الكردستاني الذي سقط فيه أكثر من 40 ألف قتيل. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب كمنظمة إرهابية.