كشفت حملة تدبير لحفظ النعمة، عن سعيها للتحول لجمعية، وذلك من أجل تطوير الحملة ومواجهة التحديات التي تحول دون إنجاز عملها على أكمل وجه.

وتواجه «تدبير»، بحسب حديث رئيس فريق الرصد في الحملة محمد العم، جملة من الصعوبات. تتركز في الجانبين البشري والمالي، وتشتمل على غياب المقر المجهز والمهيأ لاحتضان نشاط الحملة.

من جانب آخر، نفى العم، اقتصار عمل «تدبير» التي تنشط في المناسبات الدينية، على فئة مجتمعية محددة، مؤكداً أن «ما نستلمه من طعام فائض، نوزعه على الراغبين في الحصول عليه، دون النظر إلى حالتهم الاجتماعية أو عرقهم أو حتى دينهم».

وذكر أن الحملة تمكنت من توزيع 12470 مغلف خلال الفترة الماضية، 3030 منها في الأيام العشرة الأولى في شهر محرم 1436، بكلفة تبلغ 22 ألف دينار، مثنياً في نفس السياق على جهود أعضاء الحملة، والتي استمرت طيلة عام كامل.

جدير بالذكر، أن «تدبير» وهي حملة شبابية بحرينية، انطلقت من قرية عالي في (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، رافعةً شعار الحفاظ على النعم والاستفادة منها بأفضل طريقة ممكنة.

وكرس المؤسسون، جهودهم التطوعية من أجل مساعدة الأفراد في حفظ النعمة، وذلك من خلال استلام الفائض من الطعام الموجود لديهم وتوزيعه على الراغبين في الحصول عليه.

وتمكنت الحملة الأولى من نوعها في هذا المجال، من الحصول على إشادة مجتمعية، وسط دعوات بضرورة استمرارها واستنساخ عملها في جميع مناطق البحرين.

من جانبه، قال المشرف العام على الحملة علي عباس: «إن الحملة تكثف جهودها وطاقاتها لتحقيق هدفها في الحفاظ على النعم مع مراعاة الجانب الصحي من خلال وجود أخصائي صحة، ومراعاة ظروف العاملين في الحملة من خلال توزيع ساعات العمل باعتدال على القائمين على مهام التوزيع والتغليف». متطرقاً لرغبة وسعي الحملة للقيام بعمل جبار ومغاير.

ووجه عباس الدعوة لكل شخص يود الانتساب إلى الحملة، ولكل من لديه فكرة تعزز أو تطور من العمل، التواصل مع اللجنة الإعلامية بالحملة، كما بين استعداد «تدبير» التام لاستقبال فائض الأطعمة، وتسليمها للراغبين.