كشف رئيس مؤسسة القمح الأميركي الان تراسي، عن رصدهم إنهاء المستثمرين الخليجيين صفقات تجارية مع نظرائهم الأميركان في عدة ولايات أميركية زراعية منتجة للقمح والرز، وذلك لاستيراد القمح والرز الأميركي بكميات عالية وضخها في الأسواق الخليجية مطلع 2015، مشيراً إلى أن الصفقات التجارية تتم للمرة الأولى لاستيراد القمح كون الإنتاج فائضاً وبمعدلات مرتفعة وأسعار أقل من القمح الكندي والأسترالي والهندي.
وقال تراسي، بحسب صحيفة «اليوم» السعودية، إن مستقبل أسعار الحبوب مطلع 2015 سيكون مستقراً لوجود وفرة بالمخزون العالمي، ما ساهم في وجود فائض كبير في الحبوب على المستوى العالمي، في ظل مخاوف كبيرة من المتغيرات المناخية التي تساهم في تأخير المحاصيل الزراعية وهذه المخاوف لدى جميع المنتجين للقمح والرز.
وأوضح أن الطلب الخليجي على القمح والرز الأميركي مرتفع بالمقارنة بالسنوات الماضية ما ساهم بشكل كبير في تحقيق نمو المبيعات، حيث إن المستثمرين الخليجيين أنهوا تعاقداتهم وهم حالياً ينتظرون وصول الكميات المتفق عليها وبيعها في الأسواق الخليجية، إذ إن أصناف القمح تضم 6 أصناف أهمها الكوكيز الذي يجد طلباً عالياً من قبل شركات الغذاء في الدول الخليجية وخاصة السعودية والإمارات.
وأشار تراسي إلى أن الطن المتري غير مستقر سعرياً حيث إن أميركا تمكنت من إنهاء التعاقد مع مصر خلال العامين الماضيين 4 ملايين طن واستهلكته الأسواق المصرية حيث يلعب الطلب العالمي دوراً بارزاً في تحديد سعر القمح الأميركي، مبيناً أن الدول النامية تعتبر المستهلك الرئيس للناتج العالمي من القمح؛ كما أن التحول إلى نظام التغذية الغربي حول العالم يؤدي، أيضاً، إلى تعاظُم الطلب على تلك السلعة نظراً لازدياد تناول الخبز، والأطعمة التي تعتمد على القمح في مكوناتها في الأسواق الآسيوية خصوصاً.
ويعد القمح الأميركي نوعاً من حبوب القمح ذي أهمية كسلعة عالمية أيضاً، تنتجه دولة تعتبر ثالث أكبر منتج للقمح في العالم، بإنتاجٍ يصل إلى نحو 68 مليون طن متري في السنة ويغلب، في مناطق معينة في الولايات المتحدة، إنتاج أصناف مختلفة من القمح نتيجة لظروفها المناخية، ومنها القمح الربيعي الأحمر القاسي الذي غالباً ما يُزرع في الولايات الشمالية، الشرقية من البلاد.
أما القمح الأبيض فيزرع في كُلٍ من الشمال الشرقي، والشمال الغربي. بينما يزرع القمح الشتوي الأحمر القاسي في جميع أراضي المنطقة الوسطى من الولايات المتحدة، من الشمال وحتى الجنوب، أما القمح القاسي، والأحمر الشتوي، فغالباً ما يُزرعان في شرق البلاد.
يشار إلى أن تقارير ومؤشرات حديثة صادرة من منظمة الأغذية والزراعة أكدت أن الإنتاج العالمي من الحبوب سيصل إلى رقم قياسي يقدر بـ 2.5 مليار طن في العام 2014.
العدد 4484 - الثلثاء 16 ديسمبر 2014م الموافق 23 صفر 1436هـ