عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، صدر خلالها بيان رئاسي أقر فيه بالتقدم المحرز في التعاون المستمر بين الجهتين وشدد على أهمية مواصلة تعزيزه وتطوير شراكة فعالة مع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وكرر المجلس التأكيد على أن التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في المسائل المتعلقة بصون السلم والأمن الدوليين يمكن أن يحسن الأمن الجماعي.
وفي الجلسة أكد الأمين العام بان كي مون أهمية التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في مجال السلام والأمن.
"يعمل مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عن كثب معا، وهناك دعم أكبر لعمليات السلام بقيادة أفريقية وتحولها إلى عمليات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة كما رأينا في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى. إن الأمانة العامة للأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقي يلتقون بشكل دوري في اجتماعات مجموعة العمل المشتركة حول السلم والأمن، لوضع استراتيجيات ومبادرات مشتركة. من خلال آلية التنسيق الإقليمية قامت المنظمتان بوضع برامج التخطيط والتطبيق المشتركة."
وأكد بان كي مون ضرورة أن تقوم الشراكة على التفاهم المشترك حول ما يمكن لكل منظمة فعله، والتقييم الواقعي للمزايا النسبية لكل منها.
وتعمل المنظمتان معا في الصومال، على سبيل المثال، مع الشركاء الآخرين لدعم الشعب والحكومة في هذه المرحلة الدقيقة لبناء السلام والدولة.
كما أدى التعاون في جمهورية أفريقيا الوسطى مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية في برازافيل في يوليو.
إلا أن الأمين العام أكد ضرورة فعل المزيد، والتكيف مع بيئة السلم والأمن المتطورة.
ودعا إلى الارتقاء بالشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقية إلى مستوى جديد من الوضوح والعملية.