العدد 4483 - الإثنين 15 ديسمبر 2014م الموافق 22 صفر 1436هـ

مدارس المزارعين في الأردن تساعد على القضاء على الجوع ونقص التغذية

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

أدت عوامل عديدة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا إلى تفاقم أوضاع الجوع وسوء التغذية.

وقد ساعد انتشار " المدارس الحقلية الزراعية" في وادي الأردن ومختلف أنحاء البلاد المزارعين الأسريين، على زيادة إنتاجهم ودخلهم ومرونتهم، بالإضافة عن حماية البيئة.

وتفاقم عوامل النمو السكاني والتوسع الحضري وضعف الموارد الطبيعية وتغير المناخ وتدني الإنتاجية، في مناطق الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، من أوضاع الجوع وسوء التغذية.

مع ذلك، تمكنت سبعة بلدان في الإقليم، من بينها الأردن، من تحقيق الهدف الأول للألفية الإنمائية، المتعلق بالجوع من خلال تقليص نسبة من يعانون من نقص التغذية إلى النصف.

في وادي الأردن كغيره في أنحاء البلد العربي، دعم المزارعون الأسريون سبل معيشتهم، من خلال مشاركتهم في دورات "مدارس المزارعين الحقلية" التي يجري تنظيمها من قبل الحكومة الأردنية ومنظمة الفاو والمعهد الوطني الأردني للبحوث والإرشاد الزراعي.

المزارع الأردني شاهر الغرايبة، يقول في هذا الصدد:

"المزارعون لهم نفس الظروف، المناخية والاقتصادية وأنواع المزروعات التي تزرع."

إن استخدام الإدارة المتكاملة للآفات، هو الأساس بالنسبة للمدارس الحقلية، ويربط المنهج بين تقنيات بسيطة صديقة للبيئة ترتكز على النظم البيئية الزراعية، وتدعم بفعالية الانتاج والدخل، كما تلغي الحاجة إلى مبيدات الآفات، باهظة التكلفة.

كما يقول الغرايبة:

"المزروعات قل فيها استخدام المبيدات الحشرية، واعتمدنا اعتمادا متكاملا على المكافحة المتكاملة. المزارع يستطيع أن يقرر متى يلجأ للمبيدات الحشرية عند الضرورة ووقت استفحال المرض. خفضنا التكلفة، وقمنا بزيادة الإنتاج الزراعي، بمعنى أننا كنا ننتج محصول البندورة 400 صندوق في الدونم، والآن ننتج 800 إلى ألف صندوق."

أكثر من ألفي مزارع زادت معرفتهم كما تعلموا تقنيات جديدة للإنتاج، ونجحت ما يقارب من أربعمائة امرأة ممن شاركن في التدريب وحققن نتائج بارزة.

المزارعة الأردنية، لينا نعيم:

"أنا مسرورة لأنني كفتاة تحملت مسؤولية الزراعة بشكل كامل. كان الموسم ناجحا وكان المزارعون المجاورون يأتون ليروا إنتاجي. كان موسم ناجح وتطور، ووصلنا إلى ثلاثين بيتا وإلى ثلاثين دونما، والحمد لله لا يزال المشروع قائما حتى الآن."

ومن خلال نشر معارفهم الجديدة، أوصل المزارعون الأردنيون معرفتهم إلى جيرانهم في سوريا.

المزارع الأردني شاهر الغرايبة:

" تعلمنا الكثير وعلمنا غيرنا من عدد كبير من المزارعين، وحتى وصلنا إلى سوريا وأفدنا عددا كبيرا من إخواننا السوريين المزارعين من خبراتنا التي اكتسبناها من المدارس الحقلية."

إن مدارس المزارعين الحقلية، تمكنت من المساهمة في الكفاح المتواصل ضد الجوع وسوء التغذية، في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. وأصبح المزارعون بعد أن كانوا جزءا من المشكلة، جزءا من الحل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً