أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين اليوم الثلثاء (16 ديسمبر / كانون الأول 2014) ما وصفه بالهجوم الحقير والشراسة التي لا يمكن فهما ضد الأطفال العزل في مدرسة للتعليم المختلط في مدينة بيشاور الباكستانية.
وقال المفوض السامي إن طالبان قد هبطت إلى الأعماق أكثر من أي وقت مضى مع هذا الهجوم. وحث الجميع على مكافحة هذا النوع من التطرف الوحشي الآن.
وأضاف أنه لا يمكن للحكومات أو المخابرات أو الوكالات، أو الشخصيات الدينية، أو الداعمين الأغنياء، أو أفراد الجمهور العام أن يبرروا استمرار دعمهم لحركة طالبان، أو داعش، أو بوكو حرام، وتنظيم القاعدة أو أي من هذه المجموعات التكفيرية التي يبدو أنها تتنافس لتحقيق أعلى مستوى من الهمجية البشرية.
ودعا الجميع إلى التكاتف معا لمواجهة هذا التطرف والعنف، ليس فقط في باكستان، ولكن في أي مكان تتعرض فيه حقوق الطفل والإنسان للهجوم بهذه الطريقة.
وقال المفوض السامي لا ينبغي أن يكون ذهاب الطفل إلى المدرسة في أي مكان بالعالم عملا شجاعا.
وأشار إلى أنه وعلى الرغم من ذلك، يحتاج القدوم إلى المدرسة إلى شجاعة هائلة وتصميم في أجزاء من باكستان وأفغانستان ونيجيريا.
وقد تلقى مكتب المفوض السامي تقارير متزايدة ومتكررة في هذه البلدان الثلاثة تفيد بتدمير المدارس أو إغلاقها بسبب تهديدات المسلحين، واختطاف أطفال المدارس وخاصة الفتيات، وإطلاق النار، والهجوم بالحامض (ماء النار) أو السموم من قبل الجماعات التي لها أيديولوجية لا تنتمي لأي دين أو أي قاعدة ثقافية.
وأشار إلى إغلاق وتدمير مئات من المدارس خلال احتلال طالبان لوادي سوات بين 2007-2009.