قال مدير الحملة الانتخابية الرئاسية لمرشح حزب حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي إن فوز المرشح المنافس الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي سيضع الدولة والنظام السياسي في البلاد في مأزق.
وقال محسن مرزوق القيادي بحركة نداء تونس ومدير الحملة الانتخابية للسبسي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الدولة والنظام السياسي في تونس سيكونان في مأزق إذا بقي المرزوقي في السلطة فضلا عن موقع تونس في الخارج.
وأوضح مرزوق "الرئيس المؤقت الحالي أفسد العلاقات مع أغلب الدول الفاعلة. وقد بات اليوم عالة على الدولة لأن لا أحد من الرؤساء استقبله كما لم يتعامل مع أحد باستثناء الزيارات البروتوكولية".
ويرتكز البرنامج الرئاسي لفريق حملة السبسي في جانب مهم على إصلاح الدبلوماسية التونسية وعلاقاتها الخارجية التي ارتبطت بالرئيس المؤقت الحالي طيلة الثلاث سنوات الماضية التي أشرف خلالها على المنصب.
ويتهم حزب حركة نداء تونس الفائز بالأغلبية في البرلمان ويستعد لتشكيل الحكومة المقبلة، الائتلاف الحكومي المستقيل بقيادة حركة النهضة الإسلامية والرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي بتلطيخ صورة تونس في الخارج وتعقيد علاقاتها مع عدد من الدول.
وأحد أكبر المعاضل التي يسعى الحزب إلى تفاديها الآن هو استمرار المرزوقي في المنصب لأن ذلك حسب اعتقاده قد يفضي إلى صدام مع باقي المؤسسات من بينها البرلمان الذي يسيطر عليه نداء تونس والحكومة المقبلة التي يستعد نفس الحزب لتشكيلها.
وقال مرزوق "التناغم بينه وبين رئيس الحكومة سيكون منعدما. كيف سيتعامل هذا الرئيس مع من نعتهم بالطاغوت وبالنظام القديم ومن اتهمهم بإعادة الديكتاتورية".
لكن حتى الآن أعطت الصورة التي جمعت النائب عن حركة نداء تونس ورئيس البرلمان محمد الناصر بالمرشح الرئاسي المرزوقي وهما يقصان معا شريط تدشين مقر هيئة الحقيقة والكرامة وهي هيئة دستورية ستبحث في انتهاكات الماضي، انطباعا بإمكانية التعايش.
وأوضح مرزوق "هناك تناقض في حملة المرزوقي. هو يدرك أنه لا مفر من التعامل مع نداء تونس".
وتابع "عليهم (فريق المرزوقي) أن يراجعوا حملتهم والتوقف عن إشاعة الكذب والتضليل واتهام نداء تونس بإعادة الاستبداد".
كانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس قد اعلنت الاسبوع الماضي إن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها المرزوقي والسبسي ستجري في 21 كانون اول/ديسمبر الحالي .
وأظهرت النتائج النهائية لهيئة الانتخابات تقدم السبسي زعيم حزب نداء تونس بنسبة 4ر39 في المئة من الأصوات والمنصف المرزوقي بنسب 4ر33 في المئة على بقية المنافسين في الجولة الأولى لكن أيا منهما لم ينجح في تحقيق أغلبية الأصوات اللازمة للفوز الأمر الذي استلزم الإعادة بين الحاصلين على أعلى الأصوات.