قال متحدث برلماني اليوم الثلثاء (16 ديسمبر / كانون الأول 2014) إن البرلمان الليبي غير الرسمي مستعد لمواصلة المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في البلاد إذا تغير مكان عقد الجولات المقبلة وإذا لبيت طلبات معينة.
وكانت الأمم المتحدة تعتزم عقد جولة ثانية من المحادثات هذا الأسبوع مع حكومتي وبرلماني ليبيا إلا أنه لم يتحدد موعد بعد. وقالت الأمم المتحدة أمس إن الحوار واجه تعقيدات بسبب قتال جديد بين فصائل مسلحة كل منها متحالف مع أحد الجانبين.
وفي ليبيا حكومتان وبرلمانان منذ سيطرت حركة تسمى فجر ليبيا العاصمة طرابلس في أغسطس آب وشكلت برلمانا وعينت رئيسا للوزراء في صراع تخشى القوى الغربية أن يمزق البلاد.
وقال عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنافس في طرابلس الذي يتحدى البرلمان المعترف به في الشرق إن المحادثات يجب أن تجرى على أساس أن المؤتمر الوطني العام هو الكيان الشرعي.
وأضاف متحدثا للصحفيين أن أعضاء المؤتمر الوطني العام سيحضرون المحادثات بوصفهم ممثلين للسلطة التشريعية. واقترح أن تجرى الجولة المقبلة في بلدة هون الجنوبية.
وقال أيضا إن القوات التي نفذت هجوما يوم السبت في محاولة للسيطرة على موانئ نفطية شرقية كانت تتحرك باسم المؤتمر الوطني العام. ونفذت الحكومة المعترف بها ضربات جوية لوقف زحف تلك القوات وهاجمت مواقع في غرب ليبيا بالقرب من الحدود مع تونس.
وأجرت الأمم المتحدة أولى جلسات الحوار في سبتمبر أيلول في بلدة غدامس الجنوبية بدعوة مجلس النواب الذي يوجد مقره الآن في الشرق وأعضاء من مصراتة مرتبطين بفجر ليبيا التي قاطعت الجلسات.
وفي الأسبوع الماضي قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص برنادينو ليو إن الجولة المقبلة ستضم أيضا أعضاء من المؤتمر الوطني العام.
وقال حميدان إن المؤتمر الوطني العام يريد تغيير شروط حوار غدامس وبالتالي تغيير مكان انعقاد الحوار.